اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
شهاب – خاص
تحدث المختص في الشأن الإسرائيلي فراس ياغي عن توقعاته بشأن التطورات السياسية والعسكرية القادمة في المنطقة، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، إذا تم تثبيته، سيكون بداية لمسار جديد يتضمن صفقة في غزة وانتخابات إسرائيلية مبكرة في أكتوبر/تشرين الأول، حيث يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستغلال ما يصفه بـ'النصر' سياسياً.
وأكد ياغي في حديث لشهاب أن الولايات المتحدة، وخاصة في ظل إدارة دونالد ترامب، تدفع نحو إنهاء الحرب لتجنب توسعها إلى صراع إقليمي أو عالمي، مشدداً على ضرورة وقف كارثة غزة قبل أن تتحول إلى كارثة أكبر.
وعن المشهد المتوسط الأجل بعد الانتخابات الإسرائيلية، توقع ياغي أن تشهد غزة تحولاً نحو 'الكيانية أو الدولة'، بينما سيرتبط مصير ما تبقى من الضفة الغربية مع غزة إدارياً ومالياً. كما أشار إلى أن حركة حماس ستصبح جزءاً أساسياً من النظام السياسي الفلسطيني، على غرار دور حزب الله في لبنان، بينما ستتجه العلاقة الأمريكية-الإيرانية نحو التعاون الاقتصادي والاستثمارات
وأوضح أن الموقع الجيوسياسي لإيران كدولة محورية في المنطقة أثبت أنه 'أقوى من القنبلة النووية'، مشيراً إلى أن الإيرانيين لا يحكمهم العاطفة، بل مصالحهم وكرامتهم، وهو ما حققوه في هذه الجولة.
وحول توقفه عند شهر أكتوبر/تشرين الأول كموعد لوقف الحرب بشكل نهائي، لفت ياغي إلى أن 'الدولة العميقة العالمية' التي قادت الصراعات في السنوات الأخيرة هي من اتخذت هذا القرار، دون إعطاء تفاصيل أكثر.
كما أكد أن 'اللهيب الأخير' في طهران كان ضرورياً لدفع الجميع في المنطقة إلى التسويات الشاملة، حيث أن الدبلوماسية ستكون هي اللغة السائدة بعد تجربة الدمار التي لن يتكرر حدوثها لعقود.
وعن الجانب الإسرائيلي، رأى ياغي أن إسرائيل ستضطر إلى العودة إلى جادة العقل بعد أن أنهكها 'طوفان الأقصى'، رغم قوتها العسكرية. وتوقع أن يشهد الرأي العام الإسرائيلي تحولاً جذرياً مع استيقاظه على حجم الخسائر الاستراتيجية والعسكرية، ما قد يدفع إلى تشكيل لجان تحقيق متعددة.
وأشار إلى أن إسرائيل 'هزمت في غزة' ليس عسكرياً فحسب، بل استراتيجياً، بعد عجزها عن فرض منطق القوة المطلقة، كما تكبدت خسائر كبيرة في الرأي العام العالمي.
وفي ختام حديثه، خلص ياغي إلى أن 'إسرائيل الصهيو-دينية اليمينية' انكشفت ولن تتمكن من ترميم سمعتها إلا بعد عقود، بينما إيران لم تهزم لكنها ربحت بقاءها كقوة إقليمية كبرى. أما غزة، فهي 'تساوي تاريخ أمة'، كما قال الشاعر محمود درويش، وستبقى أسطورة لأنها 'خلقت لتكون أسطورة'.