قبل أيام، انضمت دولة قطر إلى جملة الدول التي رفضت قبول جواز السفر السوري الجديد (الالكتروني)، الصادر قبل شهرين.

ويواجه السوريون الذين حصلوا على الجواز الجديد رفضاً لتأشيراتهم من جانب عدد من سفارات الدول العربية والأجنبية، جراء ما يبدو أنه تقصير من جانب النظام في إخطار تلك الدول باعتماده جواز السفر الجديد.

ونشر مطار حمد الدولي، بالعاصمة القطرية الدوحة، قبل أيام، تعميماً، طلب فيه عدم السماح بدخول سوريي الجنسية من حملة جواز السفر (إصدار 2023). ولم يوضح التعميم سبب هذا القرار.

كانت وسائل إعلام موالية ومعارضة قد أكدت أن العراق والإمارات وإيطاليا، رفضوا التعامل بجواز السفر الالكتروني الجديد. ولم يمنحوا تأشيرات دخول لحامليه. فيما تأخرت سفارات وقنصليات دول أخرى في بيروت، بالرد على طلبات المتقدمين للحصول على تأشيرات سفر.

وقالت مصادر إعلامية موالية إن مصر وعُمان والأردن، قبلت جواز السفر السوري الجديد. مما يؤشر إلى أن هذه المعضلة هي نتيجة تأخر خارجية النظام في التواصل مع الجهات المعنية في مختلف الدول، لإبلاغها باعتماد جواز السفر الجديد، مما جعل هذه الدول تتعامل مع الجواز الجديد كـ 'جواز سفر مزيّف'، وفق ما أفاد به مصدر يعمل في إدارة الهجرة والجوازات، تحدث إلى موقع 'صوت العاصمة' المحلي.

وقد بدأ النظام بالفعل، في مراسلة بعض السفارات الأجنبية لإبلاغهم بالأمر.

'صوت العاصمة' نقل عن مصدره أيضاً، أن بعض السفارات التي تم تعريف النسخة الجديدة من جواز السفر لديها، واجهت مشكلات في قراءة بيانات الشريحة الإلكترونية المدمجة ضمن الجواز.

وقد برّر مصدر في وزارة السياحة بحكومة النظام، وفق موقع 'هاشتاغ' الموالي، مشكلة عدم قبول جواز السفر الجديد في أربيل بإقليم كردستان العراق، بأنه يعود إلى عدم تجهيز الآلية البرمجية لاستقبال جواز السفر الالكتروني الحديث لديهم، وفق وصفه. وقد نفى هذا المسؤول أن تكون الإمارات من الدول التي رفضت التعامل بجواز السفر السوري الجديد، رغم وجود شهادات من سوريين كُثر، بهذا الرفض.

وبيّن المصدر الذي لم يُسمه موقع 'هاشتاغ'، أن جواز السفر الالكتروني الجديد أفضل بكثير من الجواز السابق لأنه يحتوي على معلومات مالكه بالتفصيل. في حين لم يكن هذا الأمر موجوداً في الجواز السابق ، ناهيك عن كونه متطور ولا يمكن تزويره.

كان النظام قد بدأ بإصدار جواز السفر الجديد الالكتروني في 20 آب/أغسطس المنصرم، مع الإشارة إلى أن الجواز العادي سيبقى صالحاً حتى نهاية مدته.

وكان عدد من سفارات النظام قد علّق استلام معاملات جواز السفر بكافة أشكالها، بذريعة 'الانتقال إلى منظومة الجواز الالكتروني'.

ويعد جواز السفر السوري أحد أسوأ جوازات السفر في العالم من حيث عدد الدول التي يتيح لحامله الدخول إليها دون تأشيرة مسبقة. كما أنه يعدّ من أغلى جوازات السفر في العالم، بسعر 300 دولار للدور العادي، و800 دولار للدور المستعجل، وفق الأسعار الموجّهة للسوريين خارج البلاد.