حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا'، من أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة 'أكثر من كارثية وتفوق الوصف'.

وقالت مسؤولة مكتب الإعلام في 'أونروا' بغزة إيناس حمدان لـ 'فلسطين أون لاين' أمس: إن الأمور لم تعد محتملة مع النزوح القسري المتواصل، والمعاناة المستمرة، والتدهور الحاد في الأمن الغذائي، في وقت ما تزال فيه أعداد الضحايا تتزايد، وتتعمق المأساة أكثر فأكثر.

وأشارت حمدان، إلى أن القطاع لا يحتاج إلى عدد محدود من شاحنات المساعدات، كما يتم تداوله، بل إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميا، حتى تتمكن المنظمات الإنسانية من الاستجابة لأزمة الجوع المتفاقمة وانتشار الأمراض وسائر الكوارث الإنسانية التي يعانيها الأهالي.

وشددت على أن رفع الحصار وفتح المعابر بشكل فعلي هو السبيل الوحيد لإدخال هذه الكميات الحيوية من الإغاثة، مشيرة إلى أن الاعتماد على 5 أو 9 شاحنات فقط يوميا لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.

كما أكدت حمدان، أن توزيع المساعدات الإنسانية سيكون 'صعبًا جدًا' في حال توقفت عمليات أونروا (بسبب عراقيل الاحتلال الإسرائيلي)، مما ينذر بتفاقم الأوضاع الميدانية بشكل أكثر خطورة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها غزة رغم الضغوط الدولية المتزايدة عليها لوقف العمليات العسكرية والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع دون عوائق، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة.

وتؤكد الأمم المتحدة الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن القطاع بحاجة إلى 500 شاحنة على الأقل من المساعدات والسلع التجارية يوميا. وذكر برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 116 ألف طن من الغذاء، وهي كمية تكفي لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر، جاهزة للتوصيل.

وتروج الولايات المتحدة و(إسرائيل) لخطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، ترفضها الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى، كونها تمثل 'تسييسا' للمساعدات وترمي إلى تحقيق مآرب عسكرية.

وبدعم أمريكي ترتكب (إسرائيل) منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 174 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين قسرا.