تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن

حذرت محافظة القدس من تصعيد خطير مرتقب خلال الأيام المقبلة، في ظل إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ سلسلة فعاليات تهويدية واستعمارية تهدف إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المدينة المقدسة، وتكريس واقع الاحتلال بالقوة، في تحدٍ سافر للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة.

وفي بيان صدر اليوم، أكدت المحافظة أن شرطة الاحتلال أعلنت موعد 'مسيرة الأعلام' الاستفزازية التي تقرر تنظيمها يوم الاثنين 26 أيار/مايو الجاري، حيث ستنطلق من ساحة البراق مرورًا بباب العامود وحي الواد داخل البلدة القديمة، وهي مناطق فلسطينية مكتظة بالسكان.

وحذرت المحافظة من أن هذه المسيرة السنوية، التي تصاحبها عادة شعارات عنصرية واعتداءات على المواطنين المقدسيين، ستتم وسط إغلاق كامل تفرضه شرطة الاحتلال اعتبارًا من الساعة 12:30 ظهرًا، في ظل حماية مشددة للمستوطنين المشاركين.

وفي تصعيد موازٍ، دعت بلدية الاحتلال إلى تنظيم ماراثون للدراجات الهوائية يوم الجمعة 23 أيار، حيث سيتم إغلاق عدد من شوارع المدينة من مساء الخميس وحتى صباح الجمعة، في خطوة تهدف إلى استغلال الفعاليات الرياضية كوسيلة لفرض السيادة الإسرائيلية على القدس الشرقية، والترويج لمظاهر الاحتلال في المدينة المحتلة.

وأشارت المحافظة إلى أن المستوطنين يروجون علنًا لوضع ما أسموه 'حجر الأساس للهيكل المزعوم' على أنقاض المسجد الأقصى، بزعم أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب هو من سيضعه، ما يُعد تصعيدًا بالغ الخطورة واستفزازًا مباشرًا للمشاعر الإسلامية والمسيحية.

وأكدت المحافظة أن هذه الأنشطة التهويدية تمثل اعتداءً صريحًا على حقوق الفلسطينيين في القدس، حيث تتعمد سلطات الاحتلال فرض حصار على الأحياء الفلسطينية، وتقييد حركة المواطنين، وإغلاق المتاجر، إضافة إلى الانتهاكات المتكررة بحق الصحفيين خلال تغطية الأحداث.

وشددت على أن هذه الممارسات لن تنجح في تغيير هوية القدس، وستبقى المدينة عاصمة أبدية لدولة فلسطين، رغم محاولات التهويد المتواصلة.

كما حمّلت محافظة القدس المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية عن صمتهم المريب تجاه هذه السياسات الاستعمارية، مطالبة بموقف واضح وفعّال لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، والدفاع عن الحق الفلسطيني في المدينة.

وفي ختام بيانها، حذرت المحافظة من مخاطر مشروع 'القدس الكبرى'، الذي يهدف إلى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني من خلال ضم المستعمرات وشق طرق استراتيجية تربطها ببعضها، داعية الشعوب الحرة والبرلمانات والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لدعم صمود المقدسيين وفضح سياسات الاحتلال العنصرية.