في مشهد يعكس حركة الاستيراد المتزايدة، رست اليوم الأحد 18 أيار ثاني باخرة محملة بالسيارات في مرفأ طرطوس، إيذاناً ببدء عمليات التفريغ.

وأعلنت محافظة طرطوس عبر منصاتها الرسمية وصول السفينة، التي تحمل على متنها 1800 سيارة قادمة من كوريا، وذلك ضمن خطوات تهدف إلى تحريك عجلة الاقتصاد بعد التطورات السياسية الأخيرة.

زيادة في الواردات وتحديات جديدة أمام سوق السيارات

يذكر أن أول باخرة سيارات وصلت إلى المرفأ في 28 نيسان الماضي، حاملة معها 3200 سيارة، ما أثار نقاشًا واسعًا حول مدى جودة المركبات المستوردة وتأثيرها على السوق المحلية.

وفي دمشق، يتحدث أصحاب ورش الصيانة في مناطق الفحامة، حوش بلاس، والقابون عن موجة أعطال ضربت السيارات المستوردة، حيث شكّلت هذه المركبات نحو 60 – 70 % من حجم أعمال الصيانة خلال الأشهر الماضية.

ويرى الخبراء حسب صحيفة الحرية المحلية أن تكرار الأعطال مؤشر على خلل في عمليات الفحص الفني، موضحين أن بعض المركبات تعرضت للقص أو الغرق قبل تصديرها.

يذكر أن وزير النقل يعرب بدر كان قد أكد أن الوزارة تعمل على وضع إجراءات جديدة لإعادة تنظيم عمليات استيراد المركبات بعد التدفق الكبير للسيارات الحديثة عقب فتح باب الاستيراد، مما يشير إلى مرحلة جديدة من الضبط الحكومي لقطاع السيارات في البلاد.