ارتكبت طائرات الاحتلال مجزرة داميَّة، عصر اليوم الأحد، بقصف بناية سكنية بصاروخين في محيط شركة ضبان شرق النصيرات، وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 11 مواطنًا، بينهم أطفال، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

وأوضحت مصادر محلية، أن البناية المستهدفة تضم عائلات غراب، والشبراوي، وأبو نار، مشيرة إلى أن القصف 'سوّى المبنى بالكامل بالأرض'، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تحاول انتشال مزيد من الضحايا من تحت الأنقاض، وسط عجز الدفاع المدني عن الوصول لجميع العالقين.

وأفادت المصادر أنه تم نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى العودة، وعُرف من بين الشهداء الطفلان الشقيقان أمير وليان محمد شاهين، وسوار فهد الشبراوي، إضافة إلى فهد نبيل الشبراوي، سنا محمد حسين الحاج، حسين إبراهيم محمد الحاج، محمد حسين الحاج، محمود بيان أبو نار، نغم زهير العطار، وآخرين.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة بلغ 65 شهيدًا، إضافة إلى 315 جريحًا، من بينهم 26 شهيدًا و117 إصابة في مناطق توزيع المساعدات الإسرائيلية الأميركية، المعروفة بمراكز 'غزة الإنسانية'.

وأضافت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي، أن عددًا غير معلوم من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب استمرار القصف وشحّ الإمكانيات.

وأكدت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغت حتى الآن 55,362 شهيدًا، و128,741 مصابًا، فيما بلغت الحصيلة منذ استئناف الحرب في 18 مارس/آذار 2025، نحو 5,071 شهيدًا و16,700 إصابة.

وأشارت إلى أن الاحتلال يواصل حربه المفتوحة لليوم الـ617 على التوالي، عبر تنفيذ مجازر جماعية بحق المدنيين والمجوعين، بالتزامن مع استمرار الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية.