شهد مرفأ اللاذقية اليوم وصول الباخرة ليدي ميا قادمة من مصر، وهي محمّلة بنحو 3800 طن من أسمدة اليوريا المخصصة لدعم الإنتاج الزراعي في سوريا.

وفور رسو السفينة، بدأت فرق العمل بعمليات التفريغ المباشر إلى الشاحنات، بهدف تسريع نقل الكميات إلى الأسواق المحلية، خاصة مع تزايد الطلب على الأسمدة خلال الموسم الزراعي الحالي.

تجربة جديدة في التفريغ

مدير دائرة الخزن في مرفأ اللاذقية مالك عبد الرحمن أوضح أن هذه التجربة تُعد الأولى من نوعها، حيث تتم التعبئة والتغليف مباشرة داخل السفينة، بخلاف الأسلوب التقليدي الذي كان يعتمد على التفريغ ثم النقل إلى المخازن.

واعتبر عبد الرحمن أن هذه الخطوة ابتكار مهم يسهم في اختصار الوقت وتخفيف التكاليف، مؤكداً أن المرفأ يعمل حالياً على تقييم التجربة لتطبيقها على شحنات لاحقة.

دعم الإنتاج المحلي

من جانبه، أشار المهندس فادي بريمو من المجموعة الشرقية التجارية القابضة إلى أن الشحنة تتضمن سماد اليوريا الضروري لدعم العملية الزراعية، حيث سيتم تعبئته في أكياس وتوزيعه عبر الشبكات التجارية داخل القطر.

وأعرب عن أمل المجموعة في الاستمرار بتأمين احتياجات السوق وتوفير كل ما يلزم لتعزيز الإنتاج المحلي.

أهمية اليوريا في الزراعة

يُعد سماد اليوريا من أكثر الأسمدة النيتروجينية استخداماً في سوريا، لما له من دور رئيسي في تعزيز نمو المحاصيل وتحسين الإنتاجية، وخاصة في مواسم القمح والخضروات والأشجار المثمرة.

خطوة استراتيجية

وصول هذه الشحنة يأتي ضمن جهود تفعيل حركة الاستيراد عبر مرفأ اللاذقية وتأمين المواد الأساسية للسوق المحلية، في وقت تعمل فيه الجهات المعنية على تطوير البنية اللوجستية للمرفأ واعتماد آليات جديدة لتسريع عمليات التفريغ والتخزين والنقل، بما يدعم القطاعات الاقتصادية والإنتاجية.