اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأخبار
نشر بتاريخ: ٣٠ نيسان ٢٠٢٥
أعاد الأمن السوري بسط سيطرته على جميع أحياء أشرفية صحنايا، في ريف دمشق، بالتزامن مع غارات شنّها العدو الإسرائيلي على محيط المنطقة، بذريعة حماية دروز سوريا.
وأعلن مدير مديرية الأمن في ريف دمشق، المقدّم حسام الطحان، لوكالة «سانا»، «انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا، وانتشار قوات الأمن العام في أحياء المنطقة لضمان عودة الأمن والاستقرار».
وبيّن أن قواته تمكّنت من دخول «كلّ أحياء أشرفية صحنايا (...) بعد تنفيذ عمليات تمشيط لعدة مواقع كانت تستخدمها مجموعات خارجة عن القانون».
في هذا الوقت، استهدفت غارات للاحتلال الإسرائيلي محيط منطقة أشرفية صحنايا، بعدما أصدر رئيس الأركان الإسرائيلي تعليمات بـ«الاستعداد لاستهداف أهداف تابعة للنظام في سوريا، في حال لم تتوقف الاشتباكات مع الدروز».
بموازاة التحرك الأمني، عُقد اجتماع موسّع بين مشايخ عقل الموحّدين الدروز في داريا مع مسؤولين في الحكومة السورية، بهدف إيجاد حل سريع للأزمة في أشرفية صحنايا، بحسب «تلفزيون سوريا».
وحضر الاجتماع محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، ومحافظ السويداء، مصطفى البكور، ومحافظ القنيطرة، أحمد الدالاتي، إضافة إلى الشيوخ: يحيى الحجار، وليث البلعوس، وحمود الحناوي، ويوسف جربوع.
بدوره، حذّر مفتي سوريا، الشيخ أسامة الرفاعي، من الفتنة، داعياً السوريين إلى تجنّبها لأنها «تحصد الجميع».
وأكّد المفتي، في بيان مُصوَّر، أن «كل دم سوري محرَّم»، مشدّداً على ضرورة «عدم التفكير بالثأر والانتقام، وترك العدالة كي تأخذ مجراها».
وفي هذا السياق، أكّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن بلاده لن تسمح بـ«فرض أمر واقع في منطقتنا، ولا بأي مبادرة تهدّد أو تعرّض الاستقرار الدائم في سوريا والمنطقة للخطر».
وحذّر، في تصريح للصحافيين على متن طائرته أثناء عودته من إيطاليا، من أن أنقرة ستردّ بـ«طرق مختلفة على أي محاولة لجرّ جارتنا سوريا إلى مستنقع جديد من عدم الاستقرار»، مشدّداً على أن «وحدة أراضي سوريا أمر لا غنى عنه بالنسبة إلينا».
كما اعتبر أن الغارات الإسرائيلية على سوريا هي محاولة لتقويض «المناخ الإيجابي» الذي بدأ مع الإدارة الجديدة في دمشق.
أما عن العلاقة مع الولايات المتحدة، فرحّب الرئيس التركي بموقف نظيره الأميركي، دونالد ترامب، الذي أعلن فيه أنه «يأخذ مخاوف وحساسيات تركيا في الاعتبار».
وإذ أكّد إردوغان أنه «يفهم أحدهما الآخر بشأن القضية السورية»، قال إنهما سيلتقيان «وجهاً لوجه في أول فرصة، ومحادثتنا الهاتفية كانت ودّية ومثمرة للغاية».