غزة - قدس الإخبارية: استشهد خمسة فلسطينيين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، في ظل الانهيار المتواصل للمنظومة الصحية وغياب أي استجابة دولية فعلية. وبذلك يرتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية إلى 122 شهيدًا، من بينهم 83 طفلًا.

وفي بيان صحفي، أصدره المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم السبت 26 يوليو 2025، جاء تحذير صادم من 'مقتلة جماعية مرتقبة' تهدد حياة أكثر من 100 ألف طفل، بينهم 40 ألف رضيع دون العام، خلال أيام قليلة فقط، ما لم يتم إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فورًا إلى القطاع.

وأشار البيان إلى أن الأمهات في غزة يضطررن لإرضاع أطفالهن المياه عوضًا عن الحليب، في ظل الانعدام الكامل لهذه المواد، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أدنى مقومات البقاء، وسط سياسة ممنهجة من الاحتلال 'الإسرائيلي' للتجويع والإبادة الجماعية.

وسجلت المستشفيات والمراكز الصحية في غزة ارتفاعًا يوميًا بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، في ظل عجز كامل عن تقديم العلاج أو الرعاية، نتيجة الانهيار شبه الكامل للقطاع الصحي وانعدام المستلزمات الطبية والغذائية.

ودعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى تحرك دولي عاجل لإنقاذ الأطفال في القطاع، مؤكدًا أن استمرار هذا الصمت العالمي يعد تواطؤًا صريحًا في الإبادة الجماعية. وطالب البيان بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فورًا، وفتح المعابر دون شروط، وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من 15 عامًا.

من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان منفصل، أن تحذيراتها المتكررة بشأن المجاعة لم تجد آذانًا صاغية، مشيرة إلى أن 'المئات مرشحون للانضمام إلى سجلات الذين سحقت المجاعة أجسادهم'، وأن هذه السجلات 'لن تُغلق قريبًا' في ظل استمرار العدوان والحصار.

ويشهد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة شاملة، خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وأدت إلى انهيار كامل في الخدمات والبنية التحتية، فيما بات الأطفال تحديدًا في قلب مأساة مركّبة بين القصف والجوع والموت البطيء.