أكد رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبد العزيز بن صقر أن الملف السوري لم يطغ على القضية الفلسطينية في زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دول الخليج العربية.

وقال بن صقر خلال حديثه في برنامج 'قصارى القول' للزميل سلام مسافر على قناة 'RT'، إن الملف الأول تحت تصرف ترامب، بينما الثاني بيد نتنياهو في إشارة إلى قطاع غزة.

وأضاف: 'ترامب قادر على إصدار قرارات تتعلق بوزارة الخزانة المالية الأمريكية، أما قرار القضية الفلسطينية فهو مع نتنياهو الذي يجب أن يوقف عملية القتل والتطهير العرقي والجرائم التي ارتكبت في غزة'.

وصرح بأن المملكة العربية السعودية مستمرة في إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على الإدارة الإسرائيلية لإيقاف هذه الاعتداءات غير الإنسانية.

وبالنسبة لعدم حديث ترامب أو الإعلان عن الاعتراف بدولة فلسطينية في الرياض، أفاد بن صقر: 'ربما يكون هذا الموضوع أكثر تعقيدا بالنسبة للولايات المتحدة وللوبي الصهيوني الموجود في واشنطن.. أعتقد أن ترامب ربما يستشعر أهمية هذا القرار وخاصة بعد زيارة المنطقة واستقباله رسائل مختلفة من جميع القادة الذين التقاهم حول أهمية هذا الموضوع'.

وتابع قائلا: 'ومن هنا أشير إلى أن هناك ثلاثة مستويات من العلاقة بين الرياض وواشنطن، الأول العلاقة الشخصية التي ارتبط بها الرئيس ترامب مع ولي العهد السعودي بن سلمان، والثاني علاقة الولايات المتحدة بدولة عمرها ثمانون عاما، أما الثالث فيتعلق بالقمة الخليجية التي تمت برئاسة المملكة، وهذا يعكس أيضا تعزيز الدور الكبير الذي تلعبه الرياض، فهي لا تملك أطماعا في التدخل بالدول الأخرى سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو عسكرية، ولكن هدفها الأساسي هو الأمن والاستقرار'.

وحول الحديث عن اشتراط التطبيع مع إسرائيل لرفع العقوبات عن سوريا، أوضح بن صقر أن 'الرئيس الأمريكي تمنى ذلك على الشرع الذي شدد على التزام بلاده باتفاقية 1974 التي تجاوزتها إسرائيل وتعدت حدودها'.

وأردف قائلا: 'بالتأكيد إذا بدأت سوريا ورأت أن هناك إجماعا عربيا نحو التطبيع مع إسرائيل يأتي بعد الوصول إلى حل الدولتين، وهو ما طالبت به الدول العربية، من الممكن أن يكون هناك بحث في هذا الموضوع'.

وأشار في السياق إلى أن إسرائيل حققت أقصى المنافع في سوريا بعد وصول السلطة الجديدة، وغيرت معالم اتفاقية العام 1974، وأخرجت الوجود الإيراني وخطوط الإمداد التي كانت تصل لمجموعات حزب الله وحماس في ذلك الوقت، ودمرت القوة العسكرية السورية.

المصدر: RT