جنى السوري مجد صويلح من خلال عمله في احد المقاهي على الكورنيش البحري في صيدا مبلغ 3500 دولار ، ما لبث ان'طار' بعد ان سلّمه الى احد المهربين الذي اوهمه بتأمين دخوله الى بلغاريا تهريباً.

مطالبة صويلح للمهرّب بإستعادة المبلغ المذكور'جنى عمره'، أوقعه في'مصيبة أكبر'، عندما اشترط عليه المهرب السوري سند السيد مقابل ذلك الاستعلام عن صورة ارسلها له طالبا منه تزويده بمعلومات عنها، فطلب المتهم مساعدة صديقه احمد الذي ابلغه بان الصورة تعود لموقع عسكري سوري ونصحه بتسليم نفسه او حذف الصورة وبان مرسلها'بدو يبليك'، ولان صويلح دخل خلسة الى لبنان ولم يكن يستطيع تسليم نفسه، حذف الصورة من بين 36 صورة ارسلها له المهرب كتب على عدد منها'جيش عربي سوري'.

ولان صويلح'تعبان' بمبلغ ال 3500 دولار وهو حصيلة عمله لثلاث سنوات في المقهى، عاد وتواصل مع المهرب لاستعادة المال فأرسل له الاخير حوالتين بما مجموعه 2750 دولار من مكان مجهول، واعطى منه مبلغ 250 دولار لصديقه أحمد'حلوينة' كونه دلّه على الدرب الصحيح، نافيا علمه إن كان المهرب قد طلب من شخص آخر ما طلبه منه حول جمعه معلومات عسكرية وامنية يجب ان تبقى مكتومة استحصل عليها بقصد التجسس وإبلاغها لمنفعة دولة اجنبية، وهو ما إتهم به صويلح الذي حكمت عليه المحكمة العسكرية برئاسة العميد وسيم فياض بالسجن ثلاث سنوات وطرده من البلاد نهائيا بعد تنفيذ عقوبته، بعد ان طلبت وكيلته إعتبار القضاء اللبناني غير مختص في ملاحقة موكلها كون الجرم لم يحصل على اراضيها واعلان ابطال التحقيقات الاولية والا اعلان براءته لعدم توافر العناصر الجرمية واستطرادا للشك واكثر استطرادا منحه اسبابا تخفيفية بالاكتفاء بمدة توقيفه.