في تطور مفاجئ عادت معاناة أهالي مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية إلى واجهة الأزمات اليومية، بعد أن قامت مديرية النقل في محافظة دير الزور بسحب الختم من كراج البوكمال للمواصلات والبولمانات، ما أجبر خطوط السفر على العودة إلى المسار القديم عبر مركز المحافظة وإضافة أكثر من ساعة ونصف إلى زمن الرحلة.

من فسحة إلى إغلاق

كان أهالي منطقة البوكمال ومناطق ريف دير الزور الشرقي قد استبشروا خيراً قبل فترة مع افتتاح كراج البوكمال بشكل مباشر، والذي أتاح انطلاق الرحلات باتجاه المحافظات السورية الأخرى كالرقة والحسكة وحلب وحمص ودمشق دون الحاجة للمرور عبر مدينة دير الزور مركز المحافظة، هذه الخطوة كانت قد اختصرت زمن السفر بما لا يقل عن 90 دقيقة، ووفرت الجهد والتكلفة على المواطنين الذين يعانون أصلاً من ظروف معيشية صعبة.

تكاليف مضاعفة ومواطنون يستفسرون عن السبب الخفي

يقول أبو عدنان أحد سائقي البولمانات: 'القرار غير مبرر، كنا نقدم خدمة أفضل للمواطن ونوفر وقته وماله، الآن عدنا إلى نقطة الصفر الرحلة إلى دمشق كانت تستغرق حوالي 6 ساعات وأصبحت الآن 7.5 ساعة على الأقل، هذا إرهاق للمسافر والسائق على حد سواء'.

أما المواطن أبو محمد من البوكمال فيتساءل: 'ما هو السبب الحقيقي وراء هذا القرار؟ لم نسمع أي تفسير رسمي مقنع، هل هي مشكلة بيروقراطية أم أن هناك ضغوطاً أو مصالح لجهات معينة في كراج دير الزور؟ الأسباب مجهولة ومخفية عنا ونحن من ندفع الثمن'.

يطالب أهالي البوكمال مديرية النقل في دير الزور والجهات المعنية بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار، والعمل على إعادة فتح كراج البوكمال بشكل فوري، كما يؤكدون أن استمرار هذا الوضع لا يزيد فقط من معاناة المواطنين بل يعيق حركة التنقل التجارية والاقتصادية للمنطقة الحدودية المهمة، والتي تشهد حركة نشطة مع العراق المجاور'.

البوكمال- مراسل الفرات