أنهى السوري فراس الخطيب، مدرب نادي الفحيحيل الكويتي، الموسم الحالي في المركز الخامس ضمن الدوري الكويتي، محققًا نتائج إيجابية مع فريقه، أبرزها الفوز على نادي القادسية صاحب المركز الثالث بسبعة أهداف مقابل أربعة، في آخر مباريات الدوري.

نادي الفحيحيل أنهى الدوري بفارق نقطة واحدة عن السالمية صاحب المركز الرابع، وثلاث نقاط عن القادسية الثالث.

وحل الفريق في المركز الثاني بين أقوى الفرق هجوميًا بتسجيله 45 هدفًا، بينما جاء ثالثًا من حيث القوة الدفاعية بتلقيه 37 هدفًا.

ما فعله فراس الخطيب أمام القادسية لاقى الكثير من الإشادة من قبل جماهير الكرة الكويتية عبر منصة “إكس” في الأيام الماضية.

جماهير الفحيحيل أطلقت لقب “فليك الكويت” على مدربهم فراس الخطيب، بعد قيادة تاريخية للفريق نحو فوز كبير على القادسية بنتيجة 7-4، في واحدة من أبرز مباريات الدوري الكويتي هذا الموسم.

يُعد الفوز إنجازًا غير مسبوق للفحيحيل، ويُبرز البصمة التكتيكية الواضحة للخطيب، الذي بدأت جماهيره تقارنه بالألماني هانز فليك، مدرب نادي برشلونة الإسباني، لما يقدمه من كرة هجومية ممتعة ونتائج مبهرة.مسيرة حافلة بالأهداف

ولد فراس الخطيب في مدينة حمص عام 1983، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي الكرامة السوري، متدرّجًا من فئة الأشبال إلى فرق الناشئين والشباب، حتى أثبت جدارته ولعب مع الفريق الأول.

سطع نجم الخطيب في صفوف الكرامة، واستُدعي إلى المنتخب السوري، حيث أصبح ركيزة أساسية يعتمد عليها مدربو المنتخب.

انتقل فراس إلى الاحتراف الخارجي مع نادي النصر الكويتي عام 2001، ثم إلى العربي الكويتي موسم 2003–2004، وبقي معه حتى موسم 2008–2009.

في عام 2009، انتقل إلى نادي القادسية، ولعب له موسمين، ثم التحق بنادي أم صلال القطري موسم 2011–2012، قبل أن يعود إلى القادسية.

في موسم 2012–2013، انتقل إلى نادي زاخو العراقي، ومنه إلى شنغهاي شينهوا الصيني لموسم واحد، ثم عاد إلى العربي الكويتي عام 2014، ولعب لاحقًا لنادي السالمية.

حصد الخطيب لقب هداف الدوري الكويتي أربع مرات، وأصبح الهداف التاريخي للمسابقة برصيد 156 هدفًا، كما نال جائزة ثاني أفضل لاعب في آسيا عام 2009.

ويُعد الهداف التاريخي للمنتخب السوري، بتسجيله 36 هدفًا في 72 مباراة دولية.

بعد اعتزاله كرة القدم نهائيًا في عام 2019، اتجه الخطيب إلى مجال التدريب، وخضع لعدد من الدورات المتخصصة. وفي حزيران 2021، أعلن نادي الكرامة تعيينه مدربًا للفريق الأول.

وفي نيسان 2022، تعاقد نادي زاخو العراقي معه كمدرب للفريق، لكنه لم يستمر طويلًا، إذ انتقل في تموز من العام ذاته لتدريب نادي الفحيحيل الكويتي، حيث ما زال يشرف عليه حتى اليوم.

بصمة تدريبية مميزة

في موسم 2022–2023، فاز الخطيب بجائزة أفضل مدرب في الدوري الكويتي، رغم احتلال فريقه الفحيحيل المركز الثامن على سلم الترتيب العام.

حقق الفريق تحت قيادته ثمانية انتصارات، وتعادل في سبع مباريات، وخسر 11 مواجهة، لكنه قدم فريقًا جماعيًا قويًا نال إعجاب المتابعين.

وتفوق الخطيب حينها على مدربين مخضرمين، أبرزهم البوسني روسيمير سفيكو، مدرب نادي العربي، والصربي بوريس بونياك، مدرب نادي الكويت، الذي توّج بلقب الدوري في ذلك الموسم.