#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }

×

شهدت العاصمة الألمانية برلين مساء الأربعاء وقفة تضامنية حاشدة بدعوة من اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحّدة في برلين، وبمشاركة واسعة من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، وعدد من المجموعات والمنظمات الألمانية المناهضة للإمبريالية والصهيونية، والمتضامنة مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة.

رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تُطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبالالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا، مؤكدين أن استمرار القصف والحصار يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني ويهدد بعودة التصعيد.

وفي الكلمة المركزية التي ألقاها ممثل اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحّدة في برلين، شدّد على أن “الالتزام بوقف إطلاق النار مسؤولية دولية وأخلاقية، وأن على المجتمع الدولي أن يجبر إسرا ئيل على احترام الاتفاق بدل أن يمنحها الغطاء لمواصلة جرائمها ضد المدنيين في غزة.”

وأضاف المتحدث أن “غزة اليوم تختنق، وأن المماطلة في فتح معبر رفح تشكل جريمة إنسانية، لأنها تحرم أكثر من مليوني إنسان من حقهم في الغذاء والدواء والعلاج.”

كما تطرّق الخطاب إلى ما يجري في الضفة الغربية من اقتحامات واعتقالات متواصلة، وإلى الانتهاكات الخطيرة في القدس والمسّ بحرمة المقدسات، فضلًا عن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مؤكدًا أن “العدوان واحد وإن تعددت الجبهات، والمقاومة هي حق مشروع للشعوب الواقعة تحت الاحتلال.”

وفي موقف حازم، وجّهت الكلمة انتقادًا مباشرًا للحكومة الألمانية، مطالبةً بـ“وقفٍ فوريّ وشامل لتسليح إسرائيل”، معتبرةً أن “تزويد الاحتلال بالأسلحة يجعل من ألمانيا شريكًا في الجريمة ومسؤولة عن تبعاتها الأخلاقية والإنسانية.”

وأكد المتحدث باسم اللجنة أن “من يسلّح القاتل لا يمكنه التحدث عن حقوق الإنسان، وأن الصمت الأوروبي أمام الجرائم في غزة لا يُعفي أحدًا من المسؤولية.”

كما شدّد على دعوة اللجنة إلى مقاطعة شاملة للاحتلال الإسرائيلي — اقتصادية وثقافية وأكاديمية ورياضية — باعتبارها وسيلة سلمية وأخلاقية للضغط من أجل إنهاء نظام الاحتلال والفصل العنصري، موضحًا أن “المقاطعة هي سلاح الشعوب الحرّة في مواجهة تواطؤ الحكومات.”

من جانبهم، أكد ممثلو المجموعات الألمانية المشاركة تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، ورفضهم لاستخدام أموال الضرائب الألمانية في دعم آلة الحرب الإسرائيلية، داعين إلى بناء حركة تضامن أوروبية واسعة تدعم العدالة والسلام الحقيقي في فلسطين.

واختُتمت الوقفة بترديد الهتافات المطالبة بالحرية لفلسطين ورفع الحصار عن غزة، وسط تأكيد المشاركين على استمرار التحركات الشعبية في برلين وسائر المدن الألمانية حتى يتحقق العدل وتُرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.