غزة-مصدر الإخبارية

يخوض طلبة الثانوية العامة من مواليد 2005 في قطاع غزة امتحانًا تجريبيًا إلكترونيًا، تمهيدًا للامتحان الرسمي يوم السبت المقبل. الامتحان يتم عبر رابط نشرته وزارة التربية والتعليم على صفحتها الرسمية، ويستهدف الطلبة ضمن الدورة الثالثة.

ورغم استمرار القصف والنزوح، فإن الطلبة يصرّون على إتمام تعليمهم، فقد تم تدمير أكثر من 12 جامعة في قطاع غزة منذ بداية العدوان، إلى جانب آلاف المدارس، ما يجعل البيئة التعليمية منهارة بالكامل.

ومع ذلك، يتمسك الطلبة بأحلامهم في استكمال التعليم، رغم صعوبة الظروف من مجاعة، وانقطاع الكهرباء والإنترنت، وحتى غياب أبسط مقومات الدعم اللوجستي.

أكد المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم،  صادق الخضور ، أن عقد الامتحان في هذه الظروف هو رسالة أمل وصمود، وإثبات على أن الفلسطينيين لا يفرطون بحقهم في التعليم رغم استهداف الاحتلال لكل مكونات العملية التعليمية.

وقال الخضور في تصريحات لشبكة راية الإعلامية 'رسالتنا أننا عازمون على المُضي قُدمًا، ولن نتأخر أكثر في منح طلبتنا في قطاع غزة فرصتهم للتقدم للامتحانات. هذه مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية قبل أن تكون وظيفة.'

وأوضح الخضور أن الامتحان الإلكتروني التجريبي اليوم يشمل 40 سؤالًا، ويتم عبر تطبيق خاص يمكن للطلبة الوصول إليه من هواتفهم المحمولة أو أجهزة الحاسوب، وتم تصميمه بحيث يتعامل مع انقطاع الإنترنت، إذ تُخزَّن الأسئلة والإجابات تلقائيًا.

وأضاف: 'لو تقدم طالب واحد فقط لهذا الامتحان، فإننا نعتبر ذلك إنجازًا.'

وأشار إلى أن هذه التجربة تمثل تمسك وزارة التربية والتعليم بحق الطلبة في التعليم، رغم أن الاحتلال يسعى لتدمير مستقبل الأجيال عبر استهداف المدارس والجامعات، قائلًا: 'نحن نستثمر كل لحظة متاحة للحاضر لننظر نحو المستقبل.'

وبخصوص الطلبة الذين قد لا يتمكنون من تقديم الامتحان بسبب انقطاع الكهرباء أو ظروف قسرية، أكد الخضور أن حقهم محفوظ في التقدم لاحقًا، سواء ضمن الدورة المقبلة لمواليد 2006 أو من خلال محاولات إضافية.

وفي رده على سؤال حول المنهاج، أوضح الخضور أن الامتحانات تعتمد على نظام 'الرزم التعليمية'، الذي تم تطويره ليشمل الأساسيات التعليمية التي يحتاجها الطالب في دراسته الجامعية لاحقًا، مؤكدًا أن هذا النظام طُبّق سابقًا خلال جائحة كورونا، ويُعدّ أكثر ملاءمة للوضع الحالي في غزة.

كما شدد على أن الوزارة جاهزة تقنيًا بنسبة كبيرة، وأن الهدف من الامتحان التجريبي اليوم هو اختبار الجاهزية التقنية وضبط أي ملاحظات أو مشكلات فنية قد تظهر.

اقرأ/ي أيضا: التربية تصدر إعلانًا لطلبة الثانوية العامة 2006 و 2007 في غزة