أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن (إسرائيل) قد انتهكت الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أميركية، والذي يهدف إلى تبادل المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة.

وأوضح الصفدي في تصريحات جديدة اليوم الاثنين، أن العدوان الإسرائيلي على غزة استؤنف بعد توقف المساعدات التي كانت تقدمها الأطراف المعنية منذ بداية الشهر الجاري، مما يُعد خرقًا واضحًا لبنود الاتفاق.

وقال الصفدي خلال كلمته أمام مجلس النواب الأردني أن غرفة العمليات المشتركة المصرية القطرية التي تم تشكيلها لمراقبة تنفيذ بنود الاتفاق قد سجلت أكثر من 900 خرق إسرائيلي على مدار أكثر من 40 يومًا، قبل أن تُستأنف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة في 18 آذار/مارس الماضي.

شهداء ومنع دخول المواد الإساسية

وأشار إلى أن هذه الخروقات أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 فلسطينيًا، إضافة إلى منع دخول المواد الأساسية مثل الكرافانات والخيام التي تعتبر ضرورية لإيواء النازحين بعد أن دمرت (إسرائيل) حوالي 70% من البنية التحتية في غزة.

وأشار الصفدي إلى أن دولة الاحتلال توقفت أيضًا عن تزويد القطاع بالكهرباء، كما تسببت في تفاقم أزمة المياه في غزة نتيجة قصف محطات المياه. وفي هذا السياق، أكد الوزير الأردني أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني يواصل بذل الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددًا على أن حجب الغذاء والدواء عن المدنيين يُعتبر جريمة حرب بموجب القوانين الدولية.

وتابع الصفدي: 'نحن نواصل تحركاتنا على جميع الأصعدة الدولية والعربية، ونعمل في إطار جهد مشترك مع الدول العربية والإسلامية، كما تم عقد اجتماع في القاهرة لمناقشة الوضع مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي'.

تثبت الفلسطينيين

وأضاف أن موقف الأردن الثابت هو رفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، محذرًا من أن هذا الأمر يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار الإقليمي.

كما أكد أن أولويات الأردن في هذه المرحلة تتمثل في تثبيت الفلسطينيين على أراضيهم، مُدينًا الجهود الإسرائيلية المستمرة لدفع الفلسطينيين خارج وطنهم.

وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أمريكي أوروبي، بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 14 ألف مفقود.