بيروت – مصدر الإخبارية

بحث وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، الجمعة، مع قائد قوات 'اليونيفيل' الدولية، أرولدو لازارو، تطورات الوضع جنوب البلاد مع تواصل الاعتداءات الإسرائيلية.

وخلال استقبال رجي للازارو في مكتبه بالعاصمة بيروت، عرض الأخير طبيعة المهام التي تقوم بها 'اليونيفيل' في جنوب لبنان في الفترة الأخيرة ورصدها للانتهاكات لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وفق بيان لوزارة الخارجية اللبنانية عبر منصة 'إكس'.

وفي عام 2006 اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 1701 بهدف وقف الأعمال العدائية بين 'حزب الله' وإسرائيل، ودعا إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

كما تطرق لازارو في اللقاء مع رجي للتعاون والتنسيق القائمَين بين اليونيفيل والجيش اللبناني، مشيداً بالعلاقة المميزة بين الجانبين، ووجه دعوة للوزير لزيارة مواقع 'اليونيفيل' جنوب لبنان.

من جهته، أكد رجي تمسك لبنان بدور قوات اليونيفيل، وقدم شكره لها على الجهود التي تقوم بها في جنوب البلاد.

وشدد على أهمية تمكينها من أداء مهامها وفق الولاية المحددة لها من قبل مجلس الأمن والتي يُرتقب تمديدها في أغسطس/آب المقبل.

وأواخر أغسطس 2024، وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تجديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لعام آخر ينتهي في ذات الشهر من العام الجاري.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 2775 خرقا له، ما خلّف 199 قتيلا و491 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وتنصلت من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.