اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
في آخر إطلالة إعلامية لها قبل الصمت الانتخابي، نظمت لائحة ائتلاف بيروت مدينتي 2025، 'أمسية الفرح للائحة بيروت مدينتي 2025'، في شارع الحمرا، اليوم، حيث كانت كلمة لرئيس اللائحة المهندس فادي درويش، حثّ فيها الناخب البيروتي على التصويت، ليس لاسمه فقط كرئيس للائحة، بل للائحة بأكملها، داعيا البيارتة لانتخاب البرنامج الانتخابي والفريق المتجانس الذي يحمله، لأنه 'فادي سقط إذا ما إجا معه فريقه القادر معه على تنفيذ البرنامج الانتخابي'. وفي غمز من قناة تحالف الأحزاب، قال درويش 'يللي خربا ما بيقدر يعمرا، ويللي فرجوا أهل بيروت نجوم الضهر، غير قادرين إنو يوعدوكم بنجوم الليل'.
وقدّم الحفل، المسؤول الاعلامي لحملة 'إئتلاف بيروت مدينتي 2025' جاك جندو والاعلامية والمدربة عبير غزال، وسط مشاركة للنواب ابراهيم منيمنة وبولا يعقوبيان ونجاة صليبا، وأمين عام حزب الكتلة الوطنية ميشال حلو، والفنان أحمد قعبور، ومجموعات تغييرية وثلة من أهالي بيروت، كما ضم الحفل فقرة موسيقية لزياد سحاب، ومشهدا سياسيا ساخرا للمسرحي زياد عيتاني.
وفي كلمته الافتتاحية، قال المسؤول الاعلامي لحملة 'إئتلاف بيروت مدينتي 2025' جاك جندو، إنه 'في الـ2016 اجتمعوا كلن يعني كلن، بوجه لائحة بيروت مدينتي. وشو صار؟ 9 سنين من الفساد والإهمال والفشل بالعمل البلدي، 9 سنين من تبادل الاتهامات بالمسؤولية، ولم يحاسب أحد فيهم عن تدهور وضع المدينة، ولا أحد منهم مسؤول، مع إنو الكل مسؤول'.
وأضافت الاعلامية والمدربة عبير غزال، 'قالوا إن العمل الانمائي ببيروت حكر عالأحزاب، وقالوا، انهم لم يتفقوا بالـ9 سنين الماضية، و'شفناهن اليوم اتفقوا واجتمعوا على لايحة وحدة، بيقولوا اجتمعوا لبيروت وهني اجتمعوا على بيروت، تحت عنوان المحاصصة السياسية، بالوقت الذي كان فيه الشباب والشابات على الأرض يتحركون ويواجهون الأزمة من خلال مبادرات فردية وجماعية، ولم يتركوا مدينتهم، كانت الأحزاب، التي يضم مجلسها البلدي 24 عضوًا، تكتفي بالمشاهدة. هذه الأحزاب جميعها، التي تسببت بأزمات بيروت المتتالية؛ من جائحة كورونا، إلى انفجار الرابع من آب، وصولًا إلى الانهيار الاقتصادي، لم تتحرك بالشكل المطلوب. والآن، بعد كل ذلك، يعودون جميعًا مرة أخرى للاجتماع على شؤون بيروت؟'.
وكانت كلمات تعريفية عن المرشحين الـ24 الذين توسطوا المسرح، وهم: فادي درويش، ليفون تلفزيان، انيتا وارتانيان، بيار وارطانيان، نجوى بارودي، سارة محمود، كريستي عسيلي، ماري ضو، باولا ربيز، مارك تويني، لينا جروس، جورج قرياقوس، مازن الحسامي، سهى منيمنة، لمى الوزان، غنى القاسم، منير المبسوط، بلال رمضان، امل شريف، رياض ارناؤط، زينه المقدم، ايهاب حمود، جهان رزق، انطوان الراهب.
فمن جهته، انطلق رئيس لائحة ائتلاف بيروت مدينتي 2025، المهندس فادي درويش، من شارع الحمرا، 'الذي اجتمعنا فيه اليوم، قبل بساعات فقط من الصمت الإنتخابي'، الذي رأى أنه 'الأكثر توصيفا لمشهدية بيروت التي وصلنا إليها، أو أوصلونا إلها اليوم، مقابل بيروت التي يحلم فيها كل منا، والتي نعمل لأجلها، ورح نضلنا نشتغل لنصل إليها'.
وتابع 'لقد كان شارع الحمرا النابض بالحياة، مثالًا على انهيار العاصمة على جميع المستويات: الإنمائية، والاقتصادية، والسياحية، والثقافية… من الطرقات إلى الخدمات، ومن الإنارة إلى الأمن، فهو يعكس معاناة جميع شوارع بيروت اليوم. ومع ذلك، لم يستسلم هذا الشارع، ولن تستسلم بيروت، وستظل تنهض من تحت الركام'.
وأضاف أن 'هذه الحملة الانتخابية قد تكون نهايتها اليوم، لكنها في نظرنا بداية جديدة لبيروت… بداية ستبدأ معكم، مع صوت كل واحد منكم في صناديق الاقتراع. خلال هذه الحملة، مشينا معًا وتحدثنا معًا، ورأينا وجعكم في عيونكم، لكننا أيضًا رأينا الأمل؛ أملًا لم تستطع سنوات الإهمال أن تمحه، ولم تستطع محاولات الإحباط أن تطفئه'.
وقال درويش 'كنتم تقولون إن هذه «أمسية بطعم الفرح»، وأنا أؤكد اليوم أنني سعيد، بغض النظر عن نتائج الانتخابات يوم الأحد، سعيد لأن هؤلاء الشباب والشابات الذين يحبون بيروت، من مرشحين ومرشحات ومتطوعين ومتطوعات، وأهالي وأصدقاء، عملوا بكل ما أوتوا من قوة، ليس فقط لفوز لائحة ائتلاف بيروت مدينتي 2025، بل لترسيخ نهج تغييري وتشاركي في العمل البلدي، وقد نجحوا في ذلك خلال الحملة الانتخابية، وسنتحدث أكثر عن هذا الأمر لاحقًا'.
وأردف أننا 'اليوم، ونحن على بعد ساعات قليلة من بدء الصمت الانتخابي، أوجه كلمة أخيرة من القلب لأهلي في بيروت: غدًا هو يوم التأمل، وبعده يوم القرار… فيوم الأحد، ستكون بيروت على موعد معكم، لأن بيروت بحاجة إليكم، كونوا على قدر المسؤولية، وأنا واثق أن أبناء بيروت وأهلها سيكونون على قدر هذه المسؤولية، كما لم يخذلوا مدينتهم يومًا، ولن يخذلوها أبدًا'.
وتابع 'قد تتساءلون: كيف سيكون الرد؟ الرد يكون بانتخاب لائحة تحمل خطة عمل واضحة وبرنامجًا انتخابيًا شاملًا، تطالب بالمساءلة والمحاسبة، والتدقيق المالي وحتى التدقيق الجنائي. الرد يكون بانتخاب لائحة تمثل النسيج البيروتي، ولكن ليس بمعايير الأحزاب، بل بمعايير الناس، بمعايير الكفاءة والخبرة، ومعايير الانتماء لبيروت بكلّها، بهوية وطنية جامعة، لا متغيرة ومتقلبة كما يحدث اليوم في لائحة ائتلاف أحزاب السلطة'.
وأضاف 'من هنا، أقول لكم يا أهلنا في بيروت: كلّ محاولات التهويل بأن لائحة الأحزاب ستحسم الأمر لا محالة، هي مجرد تهويل يهدف إلى منعكم من ممارسة حقكم الانتخابي وحقكم في التغيير. لذلك، دعونا نتعامل مع هذا الاستحقاق باستنهاض الهمم، وممارسة حقنا في الاقتراع لتحقيق أعلى نسبة مشاركة ممكنة، لنتمكن من إيصال صوتنا الذي يواجه 'المحاصصات' التي تحشد بلوكات انتخابية. لكن بالمقابل، هناك من يروج لفكرة التشطيب، وهذا أيضًا ليس حلاً، لأنه يضرب جوهر فكرة البرنامج الانتخابي'.
وتابع أن 'لائحة ائتلاف بيروت مدينتي 2025 لديها برنامج انتخابي متكامل، وهي مكونة من 24 مرشحًا، من أكاديميين ومحامين ومهندسين وناشطين فاعلين في الشأن العام والمحلي، والأهم أنهم فريق متجانس من فئات عمرية مختلفة مع تمثيل حقيقي للمرأة'.
وأكد أن 'اليوم علينا أن ندرك أن المشروع بحاجة إلى فريق يحمله. فلا يمكن أن نضع على سبيل المثال فادي درويش فقط ونشطب البقية ونقول: 'فادي ما سقط'. إذا فعلنا ذلك، تأكدوا أن فادي سيكون قد سقط، لأن النجاح يحتاج إلى فريق عمل يحمل هذا البرنامج. البرنامج ينفذ من خلاله مشاريع استراتيجية تنموية تشمل الإنارة والأمن، والسكن والمساحات العامة، والأسواق الشعبية، والمراكز الصحية، كما يعالج مشكلة التنقل والسير، ويفعل دور الشرطة البلدية. هو برنامج يحدث الجهاز الإداري والفني للبلدية ويتجه نحو المكننة. البرنامج يعيد الحياة والأمل إلى وسط بيروت، ويدمج وسط المدينة ومرفأها مع محيطها العمراني والاجتماعي، وينهض ببيروت اقتصاديًا وثقافيًا، ويعيد لها متنفسها من المساحات العامة والشبكات الخضراء، ويعيد لأهالي بيروت حقهم في السكن في العاصمة'.
وتوجه درويش إلى أهل بيروت 'مين فرجاكم نجوم الظهر لا يمكنه أن يعدكم بنجوم الليل، ومن دمّرها لا يستطيع أن يعمرها'.
وقال درويش 'دعونا، يا أهل بيروت، نجعل يوم الأحد مناسبة لنثبت أن الناخب البيروتي مثقف انتخابيًا، وينتخب البرنامج الانتخابي والفريق الحامل لهذا المشروع، ولا يشطب وفق مفاهيم ضيقة أو طائفية أو مصلحية. دعونا نؤكد لهم أن بيروت لا تُباع ولا تُشترى، وأن صوتكم أقوى من صفقات الأحزاب، وأن بيروت ستختار من يشبهها، من يحمل وجعها، ومن يعمل من أجل المدينة لا من أجل مصالحه الخاصة'.
وطلب من كل بيروتي وبيروتية، 'من أهلي ومن أصدقائي، ألا تتركوا بيروت وحيدة… بيروت اليوم تصرخ وتستحق منا أن ننتخب لمستقبلها، لا لماضيها'.
وختم درويش إن 'يوم الأحد، صوتكم ليس رقمًا، صوتكم وعد برفض الفساد وبداية جديدة… لا يمكن أن ننتظر تسع سنوات ونتكاسل ونتخاذل يوم الانتخابات ونقول إن صوتنا لن يحدث فارقاً… لا، صوتكم يصنع الفرق، فانتخبوا بضميركم، ودافعوا عن صوتكم، واختاروا لائحة بيروت مدينتي، وسويًا نعيد لبيروت مكانتها منارة في هذا الشرق. لأنو بيروت مدينتي وستبقى'.