أكدت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أنها 'تتعامل بمسؤولية عالية' مع مقترحات الوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق يفضي لوقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وقالت حماس، في تصريح صحفي: 'يبذل الإخوة الوسطاء جهوداً مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف والوصول إلى اتفاق إطار وبدء جولة مفاوضات جادة'.

وأضافت:'إننا نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة'.

وتجتمع حركة 'حماس'، اليوم في العاصمة المصرية القاهرة، مع الوسطاء المصريين والقطريين، لمناقشة مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مؤشرات على وجود ليونة في الموقف 'الإسرائيلي'.

وأكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، في تصريح لوكالة 'أسوشيتد برس'، أن الحركة 'جدية ومستعدة للتوصل إلى اتفاق، وأي مبادرة تقود بشكل واضح إلى إنهاء شامل للحرب ستُدرس بجدية'.

وفي السياق ذاته، نقلت مصادر مصرية مطلعة أن وفداً من حماس سيعقد جلسة مفاوضات مع الوسطاء اليوم في القاهرة، لمناقشة البنود المحدثة للاتفاق.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر اليوم الأربعاء، أعلن موافقة 'إسرائيل' على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً.

وقال ترامب، في منشور على منصة 'تروث سوشيال'، إن ممثليه عقدوا اجتماعاً 'طويلاً ومثمراً' مع مسؤولين إسرائيليين بشأن الحرب على غزة، معلناً أن إسرائيل وافقت على 'الشروط الضرورية' لإنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، سيجري خلاله العمل على إنهاء الحرب بشكل نهائي.

من جانبها، كشفت صحيفة 'هآرتس' العبرية، نقلًا عن مصدر 'إسرائيلي'، أن وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، وافق على بند يتعلّق بانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة خلال فترة التهدئة، إلى جانب تسهيلات في ملف المساعدات الإنسانية، وهو ما اعتُبر تنازلاً ملحوظاً في الموقف 'الإسرائيلي'.

وفي إطار التحركات السياسية المرتبطة بالملف، وصل الوزير 'الإسرائيلي' ديرمر إلى واشنطن أمس، في زيارة تمتد لعدة أيام، بهدف بحث تفاصيل صفقة تبادل الأسرى، إلى جانب ملفات إقليمية أخرى على رأسها الملف الإيراني، والاستعدادات لزيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.