(CNN)-- أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، الأربعاء، عن مقتل 20 شخصًا على الأقل في تدافع جماهيري عند موقع توزيع مساعدات تديره، وهي المرة الأولى التي تعترف فيها المؤسسة بوقوع وفيات في أحد مواقعها.

ووفقًا للمؤسسة، فقد لقي الأشخاص حتفهم في 'اندفاعة فوضوية وخطيرة'، قالت إنها 'بقيادة محرضين في الحشد'، مضيفة أن 19 شخصًا تعرضوا للدهس وطُعن شخص واحد في التدافع.

وزعمت المؤسسة أن أفرادًا 'مسلحين ومنتمين لحماس' حرضوا عمدًا على الفوضى، وقالت: 'لأول مرة منذ بدء العمليات، رصد موظفو المؤسسة أسلحة نارية متعددة في الحشد، تمت مصادرة أحدها'.

وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي لحماس المؤسسة مسؤولية الحادث، مدعيًا أن المؤسسة دعت الفلسطينيين إلى تلقي المساعدات في الموقع في خان يونس، جنوب غزة، ثم 'شرعت في إغلاق البوابات الحديدية بعد حشر آلاف الجائعين في ممرات حديدية ضيقة'، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 21 شخصًا في الحادث، منهم 15 اختناقًا بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع على حشد من الناس كانوا ينتظرون المساعدة، مما أدى إلى تدافع، وأضافت أن الستة الآخرين أصيبوا برصاص القوات الإسرائيلية في الجزء العلوي من أجسادهم.

وعند سؤال الجيش الإسرائيلي عن إطلاق النار المزعوم، أحال CNNإلى بيان مؤسسة GHFالسابق حول الحادث.

ويذكر أن مئات الأشخاص قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في غزة منذ بدء عمل صندوق الإغاثة الإنسانية العالمي في القطاع، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وأضافت أن ما يقرب من 800 شخص قُتلوا بهذه الطريقة بين أواخر مايو/ أيار و7 يوليو/ تموز، منهم 615 قُتلوا بالقرب من مواقع صندوق الإغاثة الإنسانية العالمي.