اذا كانت نهاية الاشهر الاخيرة من عام 2023 من 8 تشرين الاول وحتى نهاية العام 2023 حزينة وكئيبة، فإن نهاية العام 2024 اشد مرارة وايلاماً على الجنوبيين.

إقرأ أيضاً: اسرائيل تختبر «صبر» الحزب جنوباً..والحكومة غارقة في فوضى إحصاء الاضرار والركام!

وفي احصاءات حديثة وحصرية بموقع 'جنوبية'، تكشف مصادر ميدانية معنية لـ'جنوبية' عن وجود 50 الف وحدة سكنية مدمرة بالكامل، و250 الف وحدة تحتاج الى ترميم واعادة ترميم، بالاضافة الى 100 الف سيارة وآلية، ومئات الابار الجوفية، ومعامل الكهرباء العاملة على الطاقة الشمسية، واكثر من 20 الف مؤسسة صغيرة وكبيرة مدمرة بالكامل!

كما تكشف المصادر عن سقوط 10 الاف شهيد لبناني بينهم 6 الاف شهيد من كوادر وعناصر وقيادات حزب الله، الفان منهم سقطوا بتفجيرات البايجر واللاسلكي، والباقين سقطوا في عملية طوفان الاقصى وقد سقط خلال الثلاثة الاشهر الاخيرة 2500 شهيداً .

وعن الاضرار الكاملة والارقام المالية المتوقعة لإعادة الإعمار، لا تتوقع المصادر ان يقل المبلغ عن 15 او 20 مليار دولار وهي كلفة عالية جداً ليتحملها 'حزب الله' وايران وحدهما!

احتلال وتهديد

في المقابل ترى مصادر ميدانية جنوبية لـ'جنوبية' ان الجنوب يختتم عامه على احتلال اكثر من 60 قرية جنوبية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي والتي دمرت بشكل شبه كامل اكثرمن 30 قرية، بينما تضررت القرى الاخرى بشكل كبير وصولاً الى خسارة 50 في المئة من الاعمار فيها اي تدمير المنازل والمساجد والنبى التحتية والابار الارتوازية والمسشتفيات والمستوصفات بنسبة اكثر من 50 في المئة.

'الحزب' يهدد

وفي اول تصريح مباشر بالرد على الاعتداءات، حدد 'حزب الله' مهلة الستين يوماً لاسرائيل للانسحاب من كل القرى الجنوبية حتى اليوم الستين، وفي اليوم الـ61 سيعود الى العمل العسكري المسلح لطرد قوات الاحتلال كما اسماها نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي.

وترى مصادر سياسية لـ'جنوبية' ان موقف 'الحزب' تحذيري وسياسي اكثر منه عسكري، وبالتالي فإن اختبار مصداقية هذا الموقف سيكون في اليوم 61، علماً ان بقاء قوات الاحتلال في القرى المحتلة خرق فاضح لاتفاق وقف اطلاق النار ولا يجوز ان يستمر، ويبرر استمرار المقاومة المسلحة ضدها.