عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعًا مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف وقادة تجمعات القوات المشاركة في العملية العسكرية الخاصة، تناول خلاله تطورات الأوضاع الميدانية في عدة محاور والنتائج الأخيرة لاختبارات الأسلحة.

وخلال الاجتماع، تلقى بوتين تقارير ميدانية مفصلة حول سير العمليات العسكرية على محوري كوبيانسك وكراسنوارميسك، حيث أشار غيراسيموف إلى أن مجموعة 'المركز' أكملت تطويق القوات الأوكرانية قرب كراسنوارميسك وديميتروف، فيما تمكنت مجموعة 'الغرب' من محاصرة مدينة كوبيانسك والسيطرة على معبر نهر أوسكول، إلى جانب عرقلة التقدم الأوكراني في المنطقة. كما أوضح أن قوات 'الغرب' تواصل تحرير مدينة يامبول، وأن 70% من مدينة فولشانسك باتت تحت السيطرة الروسية.

وأشار التقرير الميداني إلى أن نحو 5000 عسكري أوكراني تمت محاصرتهم على محور كوبيانسك، في حين تم تطويق 5500 آخرين على محور كراسنوارميسك. وخلال الاجتماع، دعا الرئيس الروسي إلى معاملة الأسرى الأوكرانيين وفق القانونين الروسي والدولي، مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان استسلامهم.

كما ناقش بوتين مع القيادات العسكرية الوضع الراهن في مجال الدفاع الصاروخي، وأعلن عن اختبار أسلحة متطورة ضمن إطار تدريب القوات الهجومية الاستراتيجية. وأجرت القوات المسلحة الروسية خلال الأسبوع الحالي مناورات تدريبية شاملة للقوات النووية الاستراتيجية، شملت عمليات إطلاق تدريبية قتالية لكافة مكوناتها الثلاثة.

وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الروسي أن اختبارات صاروخ 'بوريفيستنيك' المجنح العامل بالطاقة النووية قد اكتملت بنجاح، واصفًا النظام بأنه 'فريد من نوعه ولا مثيل له في العالم'، مؤكدًا تحقيق الأهداف الرئيسية للاختبار.

وأوضح غيراسيموف أن التجربة التي أُجريت في 21 أكتوبر/تشرين الأول شهدت قطع الصاروخ مسافة 14 ألف كيلومتر، مؤكدًا أن هذا ليس الحد الأقصى لمداه وأن الصاروخ أثبت قدرته على تجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي.

وأكد بوتين أن العمل لا يزال جاريًا قبل إدخال الصاروخ إلى الخدمة القتالية رسميًا، مشيرًا إلى أن هذه الاختبارات تمثل خطوة جديدة في تعزيز القدرات الدفاعية الاستراتيجية لروسيا.