اضطر جراح لإزالة قلب مريضة بعد توقفه أثناء العملية.

وفي التفاصيل، كانت جوانا، 48 عامًا، في حاجة ماسة إلى عملية زرع قلب وكانت على طاولة العمليات في انتظار وصول قلبها الجديد عندما توقف قلبها.

واضطر الجراحون ذوو التفكير السريع إلى إزالة قلب جوانا الذي توقف عن العمل حيث أصبحت حياتها على المحك، وفق ما نقل موقع ذا صن.

وتم توثيق العملية في مسلسلس تلفزيوني.

تدور أحداث المسلسل الدرامي داخل جناح أمراض القلب في مستشفى NHS Golden Jubilee Hospital في كلايدبانك، بالقرب من غلاسكو، لمتابعة الموظفين المتفانين وهم يعالجون القلوب ويوفرون شريان الحياة للمرضى.

لأسابيع عدة، اعتقدت جوانا أنها مصابة بكوفيد.

لكن عالمها انهار عندما أبلغها الأطباء الأخبار الصادمة بأن صحتها كانت في ورطة خطيرة لأنها كانت على شفا قصور القلب.

وقيل للامرأة البالغة من العمر 48 عامًا إنها بحاجة إلى عملية زرع قلب عاجلة وأن قلبها 'معطل بشكل أساسي'.

وتذكرت قائلة: 'لقد كانت صدمة بعض الشيء، لن أكذب. لقد بكيت لمدة 24 ساعة... لكن كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير '.

وقالت جوانا إنها كانت 'محظوظة جدًا' لأنه تم اكتشاف حالتها عندما حدث ذلك.

'لا أستطيع التغلب على حقيقة أنني واصلت المضي قدمًا.'

وتم قبول جوانا في مستشفى اليوبيل الذهبي التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وتم إدراجها على القائمة العاجلة لإجراء عملية زرع قلب لأن قلبها كان بالكاد يضخ الدم.

وبدأ منسقو زراعة الأعضاء في المستشفى بحثهم عن قلب يناسب جوانا، بالتنسيق مع مراكز زراعة الأعضاء الخمسة الأخرى في المملكة المتحدة.

وبعد محاولتين فاشلتين للعثور على عضو صالح لها، بدا أن دعوات جوانا وفريق الرعاية الخاصة بها قد استُجيبت.

وعثر المنسقون على قلب متبرع ثالث يبدو أنه مناسب تمامًا للامرأة البالغة من العمر 48 عامًا، وبدأوا في إعدادها للعملية المنقذة للحياة أثناء انتظار وصول القلب.

وواجه جراحو جوانا أزمة زمنية، حيث سيظل القلب المتبرع به قابلاً للحياة لمدة ثلاث ساعات فقط.

ومع الأخذ في الاعتبار الوقت الذي ستستغرقه عملية توصيل العضو، كان لدى الأطباء ما يزيد قليلاً عن ساعتين لزراعة قلب جوانا الجديد.

وترقبا لوصول القلب الجديد، فتح الفريق الجراحي صدرها وبدأ العمل على إزالة ورم في الجزء الخلفي من قلب جوانا.

وقال جراح القلب وزراعة الأعضاء سيمون ميسر: 'لم أكن متأكداً من المدة التي سأستغرقها لاستئصال الورم في الجزء الخلفي من القلب، أو مقدار عملية إعادة البناء التي سأضطر إلى القيام بها... ولهذا السبب كنت حريصاً على فتح صدرها مبكراً '.

ولكن بعد دقائق قليلة من العملية، ومع وجود العضو المزروع المنقذ للحياة، أصيبت جوانا بسكتة قلبية - عندما توقف القلب عن النبض فجأة.

ومع أن حياة جوانا على المحك، قرر الدكتور ميسر وضع جوانا على جهاز لتغيير شرايين القلب لإبقائها على قيد الحياة.

ويمكن للآلة أن تتولى وظيفة القلب موقتًا.

وبعد القيام بذلك، قام الجراح بإزالة قلب جوانا المريض وبدأ في معالجة الورم الموجود خلفه.

وكانت جراحة زرع الأعضاء التي أجريت لجوانا عند نقطة اللاعودة، حيث كان قلبها غير قابل للإصلاح وتمت إزالته من صدرها.

وعندما انتهى الدكتور ميسر من إزالة ورم جوانا، وصل قلبها المتبرع به لحسن الحظ وبدأ الجراحون في عملية زرعه المضنية في صدر جوانا.

وبعد عملية جراحية شاقة استمرت ثماني ساعات، تمكن الجراحون من الحصول على قلب جوانا الجديد الذي ينبض وإغلاق صدرها.

وتم نقلها إلى وحدة العناية المركزة حتى يتمكن الأطباء من مراقبة مدى جودة عمل قلبها الجديد.

وبعد أسبوعين فقط، تمكنت من الوقوف على قدميها مرة أخرى، وأصبحت قادرة على المشي على جهاز المشي وصعود السلالم.

وقالت جوانا وهي سعيدة بالتقدم الذي أحرزته: 'اعتقدت أنني سأموت. '