اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٧ نيسان ٢٠٢٥
أكد مسؤول يمني أن القوات المسلحة اليمنية ستواصل عملياتها العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، إذ سيكون هناك المزيد من المفاجآت في الأيام القادمة، مستهجناً سياسة التجويع التي يستخدمها الاحتلال ضد القطاع منذ ما يزيد على 50 يوماً.
وشدد الأمين العام للحزب الناصري الديمقراطي في اليمن عبد القادر سلام، على أن 'الرد اليمني سيبقى مستمراً على كل ما يجري في قطاع غزة وعموم فلسطين'، محذراً من تصاعد العمليات العسكرية حال استمرار الاحتلال ارتكاب جرائمه بحق القطاع.
وقال سلام في حديثه لصحيفة 'فلسطين': 'سيشهد البحر الأحمر والابيض المتوسط وبحر العرب والارض الفلسطينية المحتلة ما لا يخطر على بال بشر ولا يتحمله الكيان الصهيوني ولا أمريكا ذاتها'.
وأمس، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع، عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت قاعدة 'نيفاتيم' الجوية في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع 'فلسطين2' ووصل إلى هدفه بحمد الله وفشلت منظومات العدو في اعتراضه.
وقال سريع في بيان صحفي: 'سنواصل بعون الله التصدي للعدوان الأمريكي ولن نتوقف عن تطوير قدراتنا العسكرية'، مؤكداً أن العمليات الدفاعية والإسنادية مستمرة بالتوكل على الله حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
وبيّن الأمين العام للحزب، أن الشعب اليمني ومقاومته يتابعون مجريات حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويبذل كل ما بوسعه لإيقاف هذا الاجرام الذي تمارسه قوى عالمية كانت تدّعي سابقًا الدفاع عن حقوق الإنسان وتحرير الشعوب من الاحتلال.
وقال إن القيم والمبادئ الدولية تهاوت مع توحش الرأسمالية الصهيو-أمريكية، ليتحول العالم إلى ساحة تحكمها 'قوة السلاح' بدلاً من 'قوة الحق'، لذلك يجب أن ننطلق في المنطقة العربية من مبدأ أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة، مؤكدًا أن امتلاك القوة وسلاح الردع هو السبيل الوحيد لتحرير الأوطان واستعادة الحقوق في عالم لا يحترم إلا الأقوياء.
وأشار سلام إلى أن الجرائم التي تُرتكب اليوم في غزة تعيد إلى الأذهان الجرائم التاريخية التي ارتكبتها القوى الاستعمارية، بدءًا من إبادة الهنود الحمر عبر نشر الأوبئة، وصولًا إلى استخدام الإنفلونزا الإسبانية خلال الحرب العالمية الأولى كوسيلة للفتك بالشعوب المستعمرة.
الدور الأمريكي
وشدد سلام على أن المخططات الأمريكية والصهيونية تستهدف تهجير سكان غزة والضفة الغربية ضمن مشروع توسعي يشمل السيطرة على كامل الشرق الأوسط الجديد الذي روّجت له أمريكا منذ سبعينات القرن العشرين.
ووفق قوله، فإن الدور الأمريكي في العدوان على غزة مركزي وأساسي، إذ أنه المحارب الأول بكل حرب الإبادة والاجرام والعار الذي يصبغ جبين كل البشرية الصامتة على هذه الهمجية للإنسان في القرن الواحد والعشرين.
وجدد التأكيد أن الولايات المتحدة هي المشعل والمسعر لكل الإجرام المنظم والممنهج بحق الشعب الفلسطيني، قائلاً 'هي نفس المجرم الذي جعل القدس عاصمة للاحتلال للكيان الصهيوني، وهو اليوم يطلب طرد سكان غزة منها وطرد سكان الضفة الغربية'.
وأوضح أن ما شجع على ارتكاب جرائمه في قطاع غزة هو الصمت العربي والإسلامي المخيف، مطالباً الأنظمة العربية والدولية بضرورة إنهاء الاحتلال الصهيوني، وعودة الفلسطينيين إلى أرضهم، وإعادة السيادة الكاملة للشعب الفلسطيني كما كانت قبل المشروع الاستعماري الذي دعمته بريطانيا وأمريكا، ممثلي قوى الشر في العالم.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة العدوان منذ استئناف حرب الابادة في 18 مارس/آذار الماضي إلى 1978 شهيداً و5207 إصابات، وارتفاع مجمل الشهداء منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 51 ألفاً و355 شهيداً و117 ألفاً و248 إصابة.
ويواصل الاحتلال تشديد حصاره على قطاع غزة منذ بداية الحرب مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث يحرم السكان من الحصول على الغذاء والدواء والوقود، ويربط فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية وإدخال الوقود بالإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.