اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 -قال مدير وزارة الثقافة في محافظة الخليل رشاد أبو حميد، اليوم الإثنين، إن الحرم الإبراهيمي الشريف ما يزال شاهداً على التاريخ الفلسطيني الراسخ رغم ما يتعرض له من تهويد وإغلاقات وانتهاكات إسرائيلية متواصلة، مشيراً إلى أن الندوة التي نُظمت بعنوان 'الحرم الإبراهيمي في ذكرى الاستقلال' ضمن برنامج فعاليات معرض الكتاب الوطني الثاني في جامعة الخليل، جاءت لتسليط الضوء على حجم الاستهداف الذي يتعرض له الحرم والبلدة القديمة.
وأوضح أبو حميد في حديث خلال برنامج 'يوم جديد' مع الزميلة سارة رزق، الذي يبث عبر أثير راديو 'بيت لحم 2000': أن الندوة، التي قُدمت بالتعاون مع جامعة الخليل والمحاضر الدكتور عدنان أبو دية، هدفت إلى التأكيد على ارتباط ذكرى الاستقلال بالحفاظ على الهوية الوطنية، وإبراز الانتهاكات التي يتعرض لها الحرم من محاولات تهويد وسرقة للتراث ومنع للمصلين والزوار من الوصول إليه، في إطار سياسة إسرائيلية تهدف إلى طمس الهوية الثقافية والدينية الفلسطينية.
وأكد أن وزارة الثقافة ترى في هذه الفعاليات الثقافية جزءاً أساسياً من دورها في حماية الموروث الوطني، مشيراً إلى أن الثقافة تشكل خط الدفاع الأول في مواجهة محاولات الاحتلال طمس الرموز الدينية والتراثية. وأضاف أن تنظيم الندوات والمحاضرات والبرامج التوعوية الموجهة لطلبة الجامعات والمدارس يهدف إلى تعزيز الوعي بتاريخ الحرم وعمقه الوطني الممتد لآلاف السنين، وبناء جيل يمتلك حصانة ثقافية تمكنه من الدفاع عن هويته.
وأشار أبو حميد إلى أن إدراج الندوة ضمن فعاليات معرض الكتاب الوطني الثاني في جامعة الخليل يؤكد أهمية ربط الثقافة بالهوية، وتعزيز الوعي التراثي لدى الشباب من خلال فعاليات تمتد أسبوعاً كاملاً وتضم أنشطة ثقافية وأدبية ومعارض تراثية متنوعة.
وبخصوص خطط وزارة الثقافة، أوضح أن الوزارة تنفذ برامج مستمرة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والمراكز الثقافية والجامعات ووزارة التربية والتعليم، تشمل الزيارات الميدانية، المحاضرات، المخيمات التوعوية، المؤتمرات، واللقاءات الثقافية التي تركز على الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة وسائر مواقع التراث في فلسطين.
ولفت إلى أن الخليل، شأنها شأن مختلف المحافظات الفلسطينية، تتعرض لاعتداءات يومية تشمل الإغلاقات ومنع المواطنين من الوصول للحرم، إلا أن الوزارة تعمل على الوصول إلى مختلف التجمعات الثقافية ونشر الوعي الوطني من خلال فعاليات تغطي الأدب والمسرح والفن والمعارض التراثية.
وشدد أبو حميد على أن المجتمع المحلي يمثل ركناً أساسياً في دعم جهود الحفاظ على الموروث الثقافي والديني، من خلال دوره في تعريف الأبناء بالتراث المادي وغير المادي وتنظيم الزيارات التعريفية للحرم الإبراهيمي وكنيسة المهد وسائر المواقع الدينية، بما يعزز الوعي لدى الطلبة ويكرس حضور الهوية الفلسطينية.
وفي ختام تصريحه، قدم مدير وزارة الثقافة في محافظة الخليل شكره للمؤسسات الداعمة والشركاء الذين يسهمون في تنفيذ البرامج الثقافية والتوعوية الهادفة إلى حماية الهوية الوطنية الفلسطينية.
المزيد من التفاصيل في المقطع الصوتي أدناه:

























































