يعيش نادي 'الفتوة' ظروفًا مادية صعبة تُهدد مشاركته في بطولة كأس التحدي الآسيوي. حيث خسر النادي معظم داعميه الرئيسيين ليفقد معهم خدمات معظم نجومه وكوادره الذين حققوا معه ثنائية الدوري والكأس الموسم الماضي.

مرّت إدارة نادي 'الفتوة' الجديدة بفترة عصيبة خلال الأيام الماضية إثر اعتذار المدرب 'طارق جبان' عن قيادة الفريق. وتراجع عدد من اللاعبين عن التعاقد مع الفريق بعد إمضاء عقودهم على نفقة داعمي النادي الذين فاجؤوا الجمهور بانسحابهم لاحقاً ما وضع الإدارة بموقف محرج ودفعها للاعتذار من اللاعبين وإبلاغهم أنها غير قادرة على تحمل عقودهم ومصاريفهم نظراً لسوء الحالة المادية للنادي.

حالة التدهور المادي أجبرت الإدارة إلى الاعتماد على كوادر ولاعبي 'دير الزور' بعد فشل مساعيها في جذب داعمين جدد. فتمّ التوقيع مع المدرب 'إسماعيل السهو'، الذي عمل لعدة مواسم كمدرب لفريق الشباب، وفي الموسم الماضي كان ضمن الطاقم التدريبي الذي نجح في تحقيق ثنائية الدوري والكأس إضافة إلى اختيار 'محمود حبش' كمساعد للمدرب.

انتظرت الجماهير من إدارة نادي 'الفتوة' تحضيرات وتعاقدات تليق بمستوى المشاركة الآسيوية وتساعد على نسيان المشاركة السابقة. حين خيّب 'الفتوة' و'أهلي حلب' آمال جماهير 'سوريا' على المستوى الآسيوي ما أسفر عن تراجع تصنيف الأندية السورية إلى مستوى كأس التحدي الآسيوية بدلاً عن كأس الاتحاد الآسيوي ليكونوا ضمن البطولة الأقل تصنيفاً على مستوى القارة.

عملت إدارة نادي 'الفتوة' خلال الفترة الماضية على التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، وفقًا للإمكانيات المادية المتاحة لديها. وكانت أغلب التعاقدات مع أبناء النادي أو مع لاعبين مثّلوا الفريق قبل موسمين أو أكثر.

حيث اتجهت الإدارة إلى التعاقد مع لاعبين من فئة الشباب، وإعادة بعض اللاعبين المعارين إلى أندية أخرى، ليكونوا ضمن صفوف النادي خلال الموسم القادم. وعلى عكس المواسم السابقة، لم تشهد الفترة الحالية صفقات قوية مع لاعبي الصف الأول.

ولعل أبرز تعاقدات الفريق شملت اللاعب 'طارق هنداوي'، و'محمد عبادي'، و'حسن العويد'، والحارس 'علي مريمية'، و'علي بعاج'، و'قيس بطاح'، و'أحمد الحسين'، و'قاسم بهاء'، و'علي الهذيلي'، و'علاء الشيخ'. وما زال الفريق بحاجة إلى عدد من اللاعبين في مراكز خط الدفاع والوسط، بالإضافة إلى حاجته إلى مهاجم صريح.

في الأثناء أوقعت قرعة كأس التحدي الآسيوي نادي 'الفتوة' السوري في المجموعة الثالثة إلى جانب كل من 'السيب' العماني و'الأهلي' البحريني و'هلال القدس' الفلسطيني، على أن تُقام جميع مباريات المجموعة على ملعب نادي 'السيب' في 'سلطنة عمان'.

من المتوقع أن يفتتح 'الفتوة' جدول مبارياته في أواخر تشرين الثاني بمواجهة المستضيف 'السيب' في الجولة الأولى، ثم يواجه 'هلال القدس' الفلسطيني، على أن يختتم مبارياته بمواجهة 'الأهلي' البحريني.

حيث ينص نظام البطولة على أن يُقام دور المجموعات من مرحلة واحدة على أرض أحد فرق المجموعة، ويتأهل متصدر كل مجموعة إلى جانب صاحب أفضل مركز ثانٍ بين مجموعات غرب آسيا.

وأمام هذا الحال يبقى السؤال مفتوحاً فيما إذا كانت إدارة 'الفتوة' ستنجح في التحدي الآسيوي أمام تحديات الحالة المادية وعدم اكتمال الصفوف؟.