أعلنت إيران أنها ستشارك على أعلى المستويات في مراسم تشييع الأمين العام لحزب الله السابق الشهيد السيّد حسن نصرالله في 23 شباط.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إلى موقف بلاده «الواضح» من قضية الطائرة الإيرانية التي منعت من الهبوط في مطار بيروت الدولي الأسبوع الماضي، وقال إنّ «محادثات بناءة أجريت بين وزير الخارجية عباس عراقجي ونظيره اللبناني، وتم التأكيد على ضرورة اتخاذ القرار الأمثل من قِبل البلدين، دون السماح لأي أطراف خارجية بالتأثير على العلاقات الثنائية»، مؤكداً أنّ «المحادثات مستمرة للوصول إلى حل منطقي ومقبول للطرفين».

ومساء أمس، دعا الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الحكومة اللبنانية إلى إعادة النظر في قرارها بشأن الطائرة، وأن تأخذ بعين الاعتبار مصالح البلدين وإعادة الطيران الإيراني إلى لبنان «كجزء من سيادة لبنان ولتأمين خدمات الناس الذين يعيشون فيه»، كما دعا إلى أوسع مشاركة في تشييع «الأمينين العامين لحزب الله الشهيدين السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين»، مؤكداً أن التشييع «سيكون استثنائياً».

وفیما یخص سوریا، أوضح بقائي «نحن نتابع القضایا الثنائية بدقة ونتابع سلوكیات وأداء کافة الأطراف وفي الوقت نفسه لسنا في عجلة من أمرنا ونقرر بشأن الخطوات المطلوب قطعها بناء علی أداء الأطراف الأخری»، مضیفاًَ أن موقف إيران من سوریا «واضح وثابت» وأن «على الشعب السوري تحديد مصيره».

وحول المحادثات مع الترویکا الأوروبیة، قال بقائي «إننا نناقش موعد ومكان الجولة الجديدة من المحادثات مع ثلاث دول أوروبیة وسنعلن عنها فور تحدید الموعد»، مشيراً إلى ان «المدراء السیاسیین لوزارات خارجية الدول الأوروبیة الثلاث ومسؤولي الاتحاد الأوروبي علی إتصال مع أصدقائنا في وزارة الخارجية».

وفي معرض رده عن سؤال حول ما نشرته إحدی وسائل الإعلام الأميرکیة بشأن الوساطة السعودیة بین إيران وأمیرکا، قال بقائي: «إنها تکهنات إعلامية».