غزة - قدس الإخبارية: دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جعل يوم الأحد المقبل يومًا وطنيًا وعربيًا وإسلاميًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، في ظل استمرار حرب الإبادة والتجويع التي يشنها الاحتلال على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.

وأكدت الحركة في بيان لها أن العدوان الإسرائيلي يستهدف الفلسطينيين في القطاع عبر سياسة التجويع الممنهج، التي باتت الأداة الأخطر لكسر صمودهم، مشيرة إلى أن استمرار المفاوضات في ظل هذا الواقع يفقدها مضمونها بعد انسحاب الاحتلال منها دون مبرر، وأعلنت جاهزيتها للانخراط الفوري في أي مسار تفاوضي إذا تم إنهاء المجاعة وضمان وصول المساعدات لمستحقيها.

وطالبت حماس أحرار العالم بتصعيد الحراك الجماهيري أيام الجمعة والسبت والأحد من كل أسبوع، حتى وقف العدوان وفك الحصار والمجاعة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف المجزرة الجماعية وإيصال المواد الغذائية والطبية للفلسطينيين دون أي قيد أو شرط، مع ضمان حمايتها.

وفي السياق ذاته، دعا نادي الأسير الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في فعاليات يوم السبت، الثالث من آب، الذي أقرّته مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الشعبية كيوم وطني وعالمي لنصرة غزة والأسرى، واستعادة البعد الإنساني والأخلاقي في مواجهة المجازر الإسرائيلية.

وأوضح نادي الأسير أن هذا اليوم يأتي بعد أكثر من 660 يومًا من حرب الإبادة المستمرة ضد الفلسطينيين، داعيًا إلى مشاركة واسعة توازي حجم التضحيات ودماء الشهداء وصمود آلاف الأسرى والأسيرات، ورفع الصوت الفلسطيني إلى جانب أحرار العالم لاستعادة القيم الإنسانية التي تتعرض لاختبار قاسٍ في ظل صمت دولي مخزٍ.

ويواصل الاحتلال، بدعم أميركي مباشر، عدوانه الشامل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مرتكبًا حرب إبادة جماعية شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تحدٍ سافر للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية. وقد أسفر هذا العدوان عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة العديد من الفلسطينيين المحاصرين.