يتأثر لبنان والحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بكتلٍ هوائيةٍ حارةٍ تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة لتصبح أعلى من معدّلاتها الموسمية بحدود عشر درجات في المناطق الداخلية، مع رطوبةٍ مرتفعةٍ في المناطق الساحلية.

يستمر تأثير هذه الموجة طيلة الأسبوع المقبل، حيث تبدأ بالانحسار تدريجيًا بدءًا من يوم الجمعة.

أما معدّل درجات الحرارة لشهر آب فجاء كالآتي: بيروت بين 25 و33، طرابلس بين 24 و32، وزحلة بين 18 و35 درجة.

ويُحذَّر من التعرض لأشعة الشمس في فترة الظهيرة، ومن خطر اندلاع الحرائق في المناطق الحرجية.

الطقس المتوقع في لبنان

* الأحد: غائم جزئيًا إلى قليل الغيوم مع ضباب كثيف على المرتفعات، ومن دون تعديل يُذكر بدرجات الحرارة، كما تبقى نسبة الرطوبة مرتفعةً مما يزيد من الشعور بالحرّ على الساحل، مع احتمال تساقط رذاذ خفيف شمال البلاد في الفترة المسائية.

* الاثنين: غائم جزئيًا إلى قليل الغيوم مع ضباب على المرتفعات وانخفاض طفيف بدرجات الحرارة على الجبال والداخل، بينما تبقى من دون تعديل على الساحل مع رطوبةٍ مرتفعةٍ ممّا يزيد من الشعور بالحر.

* الثلاثاء: قليل الغيوم إجمالًا مع ضباب على المرتفعات واستقرار بدرجات الحرارة في الداخل وعلى الجبال، بينما ترتفع على الساحل مع انخفاض بنسبة الرطوبة.

* الأربعاء: قليل الغيوم مع درجات حرارة أعلى من معدّلاتها الموسمية وارتفاع بنسبة الرطوبة، كما تنشط الرياح أحيانًا.

في هذا السياق، أعلنت مصلحة الأبحاث العلمية الزراعيّة أن موجة الحرّ الراهنة ستستمر حتى الخميس 14 آب، مع تسجيل درجات حرارة تفوق معدلاتها الموسمية، إذ يُتوقع أن تصل إلى 40 درجة في البقاع و35 درجة على الساحل، وسط مؤشر حرائق مرتفع جدًّا وحرارة ليلية مرتفعة بحدود 30 درجة في البقاع.

وأشارت إلى أن حدّة موجة الحرّ ستبدأ بالتراجع تدريجيًّا اعتبارًا من الجمعة 15 آب ولغاية السبت 23 منه، داعيةً المواطنين والمزارعين والجهات المعنية إلى التقيّد بإرشادات السلامة، وأبرزها:

– الإكثار من شرب المياه.

– تجنّب أشعة الشمس المباشرة.

– ارتداء القبعات والنظارات الشمسية واستعمال مرهم واقٍ.

– عدم السباحة أو التعرّض للشمس ما بين الساعة 11 قبل الظهر و4 بعد الظهر.

– عدم ترك الأطفال أو المواد القابلة للاشتعال داخل السيارات.

– الانتباه لسلامة المركبات من حيث تبريد المحرك ومستوى الزيت.

– الامتناع عن تناول الأطعمة الفاسدة أو المكشوفة وحفظ اللحوم في البراد.

– الحذر من الحرائق عبر عدم رمي السجائر في البراري وعدم ترك مصادر النار من دون مراقبة.

كما أوصت المزارعين بتجنّب رش الأسمدة والمبيدات في هذه الفترة، مع تأمين الريّ إذا توفرت المياه، وتبريد البيوت البلاستيكية ومزارع الدواجن، والامتناع عن حرق الأعشاب من دون رقابة. ودعت البلديات والأجهزة المعنية إلى قصّ الأعشاب اليابسة على جوانب الطرقات، وتجهيز خزانات وصهاريج مياه في مختلف المناطق، وتجهيز الطوّافات لمكافحة الحرائق، والتأكّد من إطفاء النار بعد التنزّه في الطبيعة، وتشديد المراقبة للقبض على مفتعلي الحرائق ومحاسبتهم.

أهمية الترطيب خلال موجات الحر

في الأجواء الحارّة، خاصةً خلال موجات الحرّ، قد يُغفل الكثيرون عن أهمية شرب الماء، سواء أثناء قضاء الوقت مع الأصدقاء أو أثناء الاسترخاء في المنزل.

لكن هيئة الخدمات الصحيّة البريطانية (NHS) تحذّر من تجاهل الترطيب، وتقدّم نصائح أساسيةً للحفاظ على مستوى السوائل في الجسم.

القاعدة الذهبية: لون البول يكشف حالتك

توصي الهيئة بأن يكون لون البول فاتحًا كمؤشرٍ جيد إلى الترطيب المناسب، وتنصح بزيادة كمية المياه خلال الأيام الحارّة، خاصة عند التعرّق الشديد نتيجة ممارسة الرياضة أو ارتفاع درجات الحرارة.

كيف تتذكر شرب الماء؟

يُنصح باستخدام زجاجة ماء كبيرة تبقى باردةً طوال اليوم، ما يساعدك على تذكّر الشرب بانتظام.

أمّا أبرز أعراض الجفاف فهي:

– الشعور بالعطش الشديد.

– بول داكن اللون وقوي الرائحة.

– التبوّل بوتيرةٍ أقل من المعتاد.

– الدوخة أو الشعور بالدوار.

– الإرهاق العام.

– جفاف الفم واللسان والشفاه.

– عيون غائرة.

من هم الأكثر عرضة للجفاف؟

– مرضى السكري.

– الأشخاص المصابون بالإسهال أو التقيؤ.

– من يتعرضون لأشعة الشمس لفترات طويلة.

– من يفرطون في شرب الكحول.

– الرياضيون أو من يتعرقون بكثافة.

– من يتناولون مدرّات البول.

– المصابون بالحمى.

ماذا تفعل إذا شعرت بالجفاف؟

عند ظهور علامات الجفاف، يجب شرب السوائل فورًا. وإذا كنت تعاني من الغثيان أو القيء، حاول البدء برشفات صغيرة من الماء وزيادة الكمية تدريجيًا.