اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
في تطور خطير وغير مسبوق، دخلت المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية يومها السابع مع تصعيد ميداني حاد على جبهتي الهجوم والدفاع. فقد دوّت صباح اليوم الخميس انفجارات عنيفة في تل أبيب، حيفا، والقدس، إثر إطلاق نحو 20 صاروخًا إيرانيًا باتجاه مناطق مختلفة من إسرائيل، ما دفع الوضع الإقليمي إلى حافة الانفجار الشامل.
صواريخ على المستشفيات ومناطق مأهولة
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط صاروخين قرب تل أبيب، وآخر في منطقة النقب جنوبًا، بينما سُجّلت إصابة مباشرة على مستشفى سوروكا في بئر السبع، ما أدى إلى انهيار أحد مبانيه بالكامل.
من جهتها، أكدت نجمة داوود الحمراء، وهي هيئة الإسعاف الرسمية في إسرائيل، سقوط أربعة صواريخ باليستية إيرانية على أربع مناطق مختلفة. وأفادت مصادر طبية بوقوع 3 قتلى في حصيلة أولية للضربة الأخيرة.
الرد الإسرائيلي: قصف جوي عنيف داخل إيران
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم عن تنفيذ سلسلة من الضربات الجوية في العاصمة الإيرانية طهران ومناطق أخرى داخل البلاد. وذكر في بيان عبر 'تليغرام' أن 60 طائرة مقاتلة نفّذت ضربات استهدفت أكثر من 20 هدفًا عسكريًا، من بينها منشآت تطوير أسلحة نووية ومراكز إنتاج صواريخ.
وفي إجراء استثنائي، حذر الجيش الإسرائيلي المدنيين الإيرانيين من البقاء في محيط مفاعل آراك للماء الثقيل، الواقع على بعد 250 كلم جنوب غرب طهران، داعيًا إلى إخلاء المنطقة فورًا.
الموجة الثالثة… والمزيد قادم
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، قد أعلن في وقت سابق أن تل أبيب بدأت الموجة الثالثة من هجماتها، مركّزة على مواقع صاروخية غربي إيران، مؤكّدًا أن 'الضربات ستتواصل طالما استمر التهديد'.
إدارة ترامب في قلب الحدث
سياسيًا، تتابع الإدارة الأميركية تطورات التصعيد عن كثب. فقد ذكرت قناة 'العربية' أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعقد اجتماعه الثالث خلال أسبوع في 'غرفة العمليات'، لتلقي إحاطة استخباراتية جديدة حول الخيارات المتاحة للتعامل مع الوضع.
ونقلت وكالة 'بلومبرغ' عن مصادر مطلعة أن مسؤولين أميركيين كبارًا يدرسون خيارات توجيه ضربة عسكرية لإيران في الأيام القليلة المقبلة، وربما مع بداية الأسبوع المقبل، مشيرين إلى أن الخطط لا تزال قيد التقييم في ظل تطورات سريعة وميدانية متقلبة.
وفي ظل هذا التصعيد المتبادل، يبدو أن المنطقة تتجه نحو مرحلة أكثر خطورة، وسط غياب أي مؤشرات حقيقية للتهدئة. ومع اتساع نطاق الضربات المتبادلة بين الطرفين، وارتفاع عدد الضحايا، تُطرح تساؤلات كبرى حول مستقبل المواجهة، واحتمالات تدخّل أطراف إقليمية ودولية قد تُشعل صراعًا أوسع من مجرد حرب بين دولتين.