السوسنة - تواصل الجامعة الهاشمية استعداداتها لعقد المؤتمر العلميّ الدولي الثاني المحكّم بعنوان: 'الخِطاب الإعلاميّ في عالمٍ متغيّر: الصوت والصدى' الذي تنظمه الجامعة ممثلة في كلية الآداب ومختبر تحليل الخطاب خلال الفترة من 4 إلى 6 تشرين الثاني 2025، حيث عقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر اجتماعًا برئاسة الأستاذ الدكتور وصفي الروابدة رئيس اللجنة العليا، وبحضور الأستاذ الدكتور يحيى العلي عميد كلية الآداب/مقرر اللجنة التحضيرية وأعضاء اللجنة لبحث سبل إنجاح فعاليات المؤتمر وضمان جاهزية كافة المحاور العلمية والتنظيمية.

وأكد الدكتور الروابدة أن المؤتمر يحظى بدعم مباشر من رئيس الجامعة الهاشمية، ويُعقد بمشاركة نخبة من المفكرين والعلماء والباحثين والخبراء من داخل الأردن وخارجه، بما يعكس حرص الجامعة على الانفتاح العلمي والتفاعل مع القضايا الإعلامية الراهنة، ويُجسد هذا المؤتمر العلمي التزام الجامعة بمناقشة أبرز التحديات التي تواجه الخطاب الإعلامي المعاصر، ويعبر عن رؤيتها في مواكبة التحولات الفكرية والتقنية التي باتت تؤثر بعمق في بنية الخطاب الإعلامي على المستوى العالمي، لا سيما في ظل تصاعد ظاهرة الأخبار المضللة وتنامي تأثير الإعلام في تشكيل الرأي العام.

وأشاد بما تقدمه اللجنة العليا من جهود ورؤى في سبيل إنجاح أعمال المؤتمر والتي تضم نخبة من القامات الإعلامية الوطنية التي ساهمت بتقديم أفكارا ملهمة في سبيل تطوير المشهد الإعلامي الوطني والعربي، مؤكدًا حرص الجامعة على إنجاح المؤتمر وتقديمه بصورة تليق بمكانتها العلمية.

كما أشاد بالدور الحيوي الذي تضطلع به كلية الآداب ومختبر تحليل الخطاب في دعم المسيرة الأكاديمية للجامعة، مشيرًا إلى ما تقدمه الكلية من إضافات علمية ونوعية سواء في تخريج الكفاءات أو في تنظيم المؤتمرات وإنجاز البحوث المتخصصة، مشيرا إلى دور الكلية الذي يعد رافعة من روافع العمل الأكاديمي في الجامعة وعلى المستوى الوطني.

وشدد الدكتور الروابدة على أهمية التخطيط المتقن والإعداد المسبق لكافة تفاصيل المؤتمر وكافة التجهيزات وتحديد المهام والمسؤوليات لمختلف اللجان الفنية والتقنية، والتنسيق مع الدوائر المساندة في الجامعة، وإعداد خطة إعلامية لتغطية الجلسات، إضافة إلى العناية بالترتيبات الميدانية والبصرية، وإشراك الطلبة في التنظيم والمشاركة والتفاعل في جلسات المؤتمر العلمي المهم.

من جانبه، أكد الدكتور العلي على أن المؤتمر سيشهد مشاركة واسعة من المفكرين والأكاديميين والباحثين والخبراء في مجالات السياسة، والإعلام، والثقافة، واللغة، والاجتماع، والاقتصاد، والدين من الأردن وعدد من الدول العربية والأجنبية حيث سيناقشون من خلال أوراقهم العلمية وبحوثهم بنية الخطاب الإعلامي العربي، وما يتضمنه من مضامين ومفاهيم وتحديات على مستوى الفرد والمجتمع، في محاولة لتحليل المشهد الإعلامي العربي وإعادة صياغة صوته في ظل التبدلات المتسارعة لعصر الرقمنة، وهو ما يجسده عنوان المؤتمر 'الصوت والصدى'.

واستعرض الدكتور العلي الاستعدادات الجارية لإنجاح فعاليات المؤتمر، بما يشمل تجهيز البنية التقنية للمشاركة المرئية عن بُعد لعدد من الباحثين من خارج الأردن، ومناقشة الجوانب اللوجستية والفنية والتقنية، مؤكدًا أن اللجان تعمل على مدار الساعة لتقديم مؤتمر يليق باسم الجامعة الهاشمية ومكانتها العلمية.