وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة، حيث رُصدت إعدامات ميدانية وقتل مدنيين.

في المقابل، نفذت عصابات موالية لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، عمليات قتل أمنيين ومدنيين على حد سواء.

انتهاكات خطيرة

رصدت الشبكة المذكورة، في تصريح لـ«التلفزيون العربي» الأحداث التالية:

تصاعد أعمال العنف

منذ مطلع الشهر الحالي، شهدت مناطق الساحل السوري، خاصة محافظتي اللاذقية وطرطوس، تصاعدًا في أعمال العنف والاشتباكات بين قوات الأمن وعناصر موالية للنظام السابق، مما أدى إلى فرض حظر تجوال في عدة مدن.

ردود الفعل الرسمية

أقرت السلطات السورية الجديدة بوقوع «انتهاكات فردية» خلال الأحداث في الساحل، مشيرة إلى أن حشودًا شعبية غير منظمة توجهت إلى المنطقة بعد اغتيال عناصر من الشرطة والأمن، مما أدى إلى بعض التجاوزات. وأكدت السلطات أنها تعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري.

وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة «سانا»: «بعد قيام فلول النظام البائد باغتيال العديد من عناصر الشرطة والأمن توجهت حشود شعبية كبيرة غير منظمة للساحل مما أدى لبعض الانتهاكات الفردية». 

وفرضت السلطات حظر تجوال في مدن اللاذقية وطرطوس وحمص، حيث أعلنت إدارة الأمن العام في اللاذقية حظر التجوال حتى الساعة 10 صباحًا. وفي طرطوس، فُرض حظر تجوال عام من الساعة 10 مساءً حتى 10 صباحًا بدءًا من ليلة الخميس-الجمعة وحتى إشعار آخر. أما في حمص، فتم فرض حظر تجوال من الساعة 10 مساءً حتى 8 صباحًا.

يذكر إنه منذ الإطاحة بالأسد في 8 كانون الاول الفائت، تشهد سوريا حالة من عدم الاستقرار، مع محاولات فلول النظام السابق استعادة النفوذ في بعض المناطق، مما يؤدي إلى اشتباكات مع القوات الأمنية.