توثيق إلكتروني في مديرية آثار اللاذقية

الوحدة: 11- 8- 2022

تقوم دائرة آثار اللاذقية بمشروع توثيق رقمي للقطع الأثرية المتحفية الذي أطلقته وزارة الثقافة كاستراتيجية وطنية. وللإحاطة بتفاصيل هذا المشروع، وهدفه، وكل ما يتعلق به، يوضّح لنا  مدير الدائرة م. إبراهيم خيربك كل الحيثيات. فيقول:

استكمالاً لمشروع التوثيق المتحفي الالكتروني الذي بدأ في الشهر الثاني وفقاً للتوجيهات الكريمة للسيدة وزيرة الثقافة د.لبانة مشوّح مع السيد محافظ اللاذقية ثناء زيارتهما لمتحف اللاذقية في 2022/2/13 واطلاعهما الميداني على مشروع التوثيق الرقمي للقطع الأثرية الذي أطلقته الوزارة كاستراتيجية. بدأت مديرية الآثار منذ أشهر بتوثيق القطع الأثرية بالمتحف الوطني في اللاذقية إلكترونياً، عبر برنامج توثيق إلكتروني مربوط ضمن شبكة الكترونية مركزية مع المديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق.

وعن هدف هذا المشروع يوضّح م.خيربك فيقول:

يهدف البرنامج إلى توثيق تفاصيل كاملة عن كل قطعة أثرية محفوظة في المتحف الوطني، التي هي بمثابة هوية تعريفية في حال السرقة أو الأزمات يمكن استردادها بسهولة كبيرة عن طريق المنظمات الدولية (الانتربول). كما يهدف التوثيق إلى إحصاء القطع المتحفية الموجودة في المواقع وسهولة الرجوع إلى كل قطعة أثرية والمعلومات الخاصة بها. إضافة إلى سهولة وصول الباحثين إلى القطع المراد دراستها، وأخذ كافة المعلومات عنها من البرنامج.

وعن سؤال من يقوم بهذه المهمة، يجيب م.خيربك:

يتم هذا العمل بواسطة فريق عمل فني متخصص من الدائرة، عبر عدّة مراحل، تتمثل بإعطاء كل قطعة أثرية رقماً عاماً وخاصّاً، ووصف القطعة وحالتها والقياسات الدقيقة (طول،عرض،قطر،سماكة) مع الاسم العلمي لها، مع تصوير كل قطعة أثرية صورة فوتوغرافية أو أكثر حسب الحاجة.

وأخيراً يقوم فريق العمل بتخزين كامل المعلومات والصور ضمن البرنامج عبر شبكة الانترنت الداخلية مع المديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق.

وإجابة على سؤال أين وصل فريق العمل بالمشروع؟ يجيب:

يتابع الفريق في دائرة آثار اللاذقية العمل في المهمة الموكلة إليه بشكل يومي وفق الخطة المعدة مسبقاً، وكانت حصيلة أعمال شهري حزيران وتموز الآتي:

استكمال تدقيق السّجل المتحفي الالكتروني مع وصف وقياس القطع الأثرية وتصويرها.

تمّ الانتهاء من إدخال البيانات الالكترونية ل/ ١٦٥٠/ رقم متحفي دون تصوير.

كما تمّ الانتهاء من توثيق/ ١٩٠٠/ من القطع المتحفية بشكل تام مع التصوير، بدون معالجة الصور من حيث نسب الأبعاد والتشوهات:

يوجد حوالي/ ١٥٠/ قطعة أثرية ما بين نقدية، وعظمية، ومنمنمات بحاجة إلى عدسة ماكرة (لم تصور بعد).

يوجد في حديقة المتحف حوالي /٧٠/ قطعة أثرية بحاجة إلى تصوير وتوثيق وتدقيق. والبعض منها غير معروف لتشابهها مع بعضها البعض في الوصف على السجل المتحفي، ولا يوجد لها صور سابقة توثّق القطعة.

كما يوجد عدد لابأس به من القطع، بحاجة إلى  إعادة تصوير، وهي القطع التي بدأنا بتصويرها في بداية العمل ، حيث لم تكن الإمكانيات التقنية في وقتها تسمح بالحصول على المخرجات المطلوبة.

وأنهى م.خيربك شرحه بالقول:

نقوم كفريق في الدائرة بتنفيذ كل المطلوب تدريجياً، لأن المشروع كبير ودقيق، ويتطلب جهوداً كبيرة لاستكماله.

ولكنه مشروع نوعي ضروري، وله أهميته الاستراتيجية الأكبر في حماية آثارنا من السرقات أو أي مشاكل تتعرض لها في المستقبل.

مهى الشريقي