تركيا تعتقل شخصا في سوريا بتهمة الإساءة لأردوغان

أعلنت وزارة الداخلية التركية عن إلقاء القبض على شخص في سوريا، بعد نشره محتوى مسيئا للرئيس رجب طيب أردوغان عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكرت الوزارة في بيان أن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية توصلت إلى أن الشخص المعني هو 'ت.ج.'، البالغ من العمر 49 عامًا، والذي كان يقيم في منطقة كوتشوك شكمجة بإسطنبول قبل مغادرته إلى سوريا، وفقا لما أوردته وكالة الأناضول التركية.

وأوضحت الوزارة أن النيابة العامة في إسطنبول أصدرت مذكرة توقيف بحقه، حيث تم اعتقاله في الأراضي السورية بجهود مشتركة من رئاسة الاستخبارات التابعة للمديرية العامة للأمن، وإدارة الأمن العام، ومديرية استخبارات ولاية هاتاي.

إجراءات بحق 97 حساب آخر

كما أشارت الوزارة إلى أن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بدأت إجراءات قانونية بحق 97 حسابًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم حجبها بقرار قضائي.

وفي كانون الثاني الماضي، أعلنت قوات الأمن والاستخبارات التركية، اعتقالها في سوريا أحد منفذي الهجوم 'الإرهابي' في منطقة الريحانية بولاية هاتاي التركية عام 2013، الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.

وحينها ذكرت وكالة 'الأناضول' أن قوات الأمن والاستخبارات ألقت القبض على 'محمد ديب كورالي' في سوريا، وهو أحد منفذي الهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة الريحانية قرب الحدود السورية، وأسفر عن مقتل 53 شخصًا وإصابة آخرين.  

وجاءت العملية بعد جمع معلومات دقيقة حول مكان وجود المتهم، وتنسيق عالٍ بين أجهزة الاستخبارات والقوات الخاصة.  

وفي الحادي عشر من أيار عام 2013، انفجرت سيارتان ملغمتان أمام مبنى بلدية الريحانية التركية، ما أسفر عن سقوط 51 قتيلًا وعدد كبير من الجرحى.  

وفي عام 2019، أصدرت محكمة تركية 53 حكمًا بالسجن المؤبد على رجل قالت السلطات إنه دبر عملية التفجير في مدينة الريحانية.  

وأفادت وكالة الأناضول حينذاك بأن المحكمة حكمت على يوسف نازك (34 عامًا)، وهو مواطن تركي، بالسجن المؤبد من دون عفو عن أي جزء من العقوبة بتهمة تقويض وحدة الدولة، وأصدرت ضده 52 حكمًا مماثلًا بواقع حكم عن كل قتيل في التفجيرين.  

وأوضح مسؤول أمني تركي أن أفراد وكالة المخابرات التركية اعتقلوا نازك في سوريا، بمنطقة اللاذقية التي كانت تخضع حينذاك لسيطرة النظام السوري السابق.  

وفي عام 2018، أصدرت محكمة مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، حكماً بالسجن والغرامة المالية على الطبيب (محمود السايح)، بسبب تحقيره للرئيس التركي عبر أحد حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في قرار المحكمة بحق الطبيب 'السايح' حكماً بالسجن مدة ستة أشهر، وغرامة مالية قدرها '5000 آلاف ليرة تركية' كـ تعويض للجهة المدعية، وذلك بتهمة انتقاد السياسة التركية تجاه الثورة السورية وتحقير الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، على حسابه في 'فيس بوك'.

وكانت 'فرقة الحمزة' التابعة لـ الجيش الوطني السوري أفرجت، في ذات العام عن 'السايح' بعد اعتقاله لمدة شهر ونصف بتهمة التعامل مع تنظيم 'جند الأقصى' المتهم بالتبيعة والتحالف لـ تنظيم 'الدولة'.