تتضمن استجرار الكهرباء ونقل الغاز: سوريا تقترب من توقيع اتفاقية تعاون مع تركيا في مجال الطاقة

في خطوة تمهد لتعزيز التعاون الإقليمي في قطاع الطاقة، كشف وزير الطاقة السوري محمد البشير أن دمشق تقترب من توقيع اتفاقية مع تركيا، تتضمن استجرار الكهرباء عبر خط بجهد 400 كيلو فولت يمتد من تركيا إلى سوريا، إلى جانب العمل على مشروع خط غاز طبيعي يصل بين كيليس التركية ومدينة حلب، ما يمثل تطوراً لافتاً في ملف الطاقة بين الجانبين.

'سيتم توقيع اتفاقية إطارية عامة للتعاون بين سوريا وتركيا في مجال الطاقة'، وفق ما أوردته وكالة الأناضول عن وزير الطاقة السوري. البشير أوضح أن خط نقل الغاز بين كيليس التركية وحلب سيمكن البلاد من 'توريد 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً لمحطات توليد الكهرباء في سوريا'.

وأضاف أن خطاً آخر للطاقة بين البلدين -سيربط بين الريحانية (بهاطاي التركية) ومنطقة حارم (بريف إدلب)- مطروح على جدول الأعمال، مشيراً إلى أنه 'بعد إتمام عملية المناقصة، سيتم نقل حوالي 80 ميغاواط من الكهرباء إلى شمال سوريا عبر هذا المركز'، وفق ما أوردته الوكالة.

وأشار البشير إلى أن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، طرح أيضاً مسألة التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية.

تسعى تركيا لتعزيز علاقاتها مع جارتها سوريا ، إذا قال وزير الطاقة التركي في تصريح سابق نهاية العام الماضي إن بلاده تعمل على إيجاد حلول لتلبية احتياجات سوريا من الكهرباء بعد أكثر من عقد على اندلاع الصراع الذي دمر بنيتها التحتية.

بيرقدار أشار نهاية العام الماضي إلى أن التعاون طويل الأمد مع سوريا قد يشمل إنشاء خطوط أنابيب جديدة لنقل النفط والغاز من سوريا إلى موانئ التصدير التركية.

وتُقدر مستويات إنتاج النفط الحالية في سوريا بحوالي 30 ألف برميل يومياً فقط، أي حوالي 5% من مستويات الإنتاج قبل عقدين، وفقاً للتقديرات التركية.

ويأتي التعاون السوري التركي في مجال الطاقة بالتزامن مع بدء اتخاذ خطوات من قبل العراق لإعادة تشغيل خط أنابيب النفط 'كركوك - بانياس' الممتد عبر سوريا إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط، إذ أجريت محادثات بين البلدين تركز على دراسة إمكانيات إعادة تأهيل الأنبوب النفطي بما يخدم خطط تصدير النفط العراقي المستقبلية.