المالكية (ديريك) جوهرة شمال شرق سوريا

هادئة بطبيعتها، دافئة بأهلها، وساحرة بكل تفاصيلها، تمتلك تاريخا غنيا، وطبيعة ساحرة، وتنوعا ثقافيا يعكس أصالة أبناء سوريا .

انها مدينة المالكية ' ديريك' في محافظة الحسكة وتبعد عن مركز المحافظة حوالي 170 كيلومتراً ، وتقع عند التقاء الحدود السورية مع تركيا والعراق، مما جعلها نقطة تلاقٍ للحضارات عبر الزمن.

تتربع بين التلال والسهول الخضراء، وتُحاط بحقول القمح والزيتون، ربيعها مزهر، ونسيمها عليل، وشتاؤها أحيانًا يتوشّح بالثلج، فيما تُزيّن نجوم الليل سماءها الصافية.

تعود جذور المالكية إلى العصور القديمة، حيث كانت موطنا لحضارات متعددة، وما زالت آثارها شاهدة على ذلك ، وحاضؤها يقول إنها تجمع بين مختلف الثقافات والديانات، حيث يعيش فيها العرب والكرد والسريان والآشوريون جنبا إلى جنب، في نسيج اجتماعي متماسك.

تحيط بالمالكية مناظر طبيعية خلابة، مثل بحيرة 'سوفان' التي تعدّ ملاذا لمحبي الهدوء والطبيعة، إلى جانب التلال والهضاب التي تضفي عليها طابعا مميزا.

ديريك ليست مجرد مدينة، بل حكاية من الأصالة والمحبة، تنبض بالحياة دائما.

الفرات