اخبار سوريا
موقع كل يوم -الفرات
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
في مشهد يعكس عمق التاريخ السوري ووحدة نسيجه الوطني، زار فخامة الرئيس أحمد الشرع الكنيسة المريمية في دمشق القديمة، حيث استقبله غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، في الدار البطريركية العامرة بعبق التاريخ والإيمان.
جاءت الزيارة لتؤكد أن سوريا، التي وُلدت فيها أولى صور العيش المشترك في التاريخ، لا تزال على عهدها في الحفاظ على تنوعها ووحدتها.
وقد اطلع فخامة الرئيس خلال لقائه مع غبطة البطريرك على أحوال أبناء الطائفة المسيحية، واستمع إلى شرح حول الدور الوطني والإنساني الذي تؤديه الكنيسة في خدمة المجتمع، مؤكداً أن اللحمة الوطنية بين السوريين كانت وستبقى أقوى من كل محاولات التفريق.
وخلال اللقاء، تم عرض العهدة التي كتبها معاوية بن أبي سفيان بإملاءٍ من رسول الله ﷺ، والتي تجسّد مبادئ العدل والتسامح التي قامت عليها الحضارة الإسلامية في تعاملها مع المسيحيين عبر القرون.
وفي لفتة رمزية تعبّر عن الاحترام المتبادل بين أبناء الوطن الواحد، أُهدي فخامة الرئيس نسخة من تلك العهدة التاريخية تقديراً لموقفه الوطني الجامع ولحرصه على حماية قيم العيش المشترك.
من جانبه قام الرئيس الشرع في ختام الزيارة بتدوين كلمة في سجل كبار الزوار جاء فيها:
﴿وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾
دمشق لهي أول عيش مشترك عرفته البشرية،
ودوام ذلك عهد وميثاق وواجب، كل الحب.




































































