×



klyoum.com
syria
سورية  ٢٦ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
syria
سورية  ٢٦ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار سورية

»سياسة» النهضة نيوز»

الطفولة أدب تربع على عرش العالمية

النهضة نيوز
times

نشر بتاريخ:  الأحد ٢٥ تموز ٢٠٢١ - ١٧:٥٨

الطفولة أدب تربع على عرش العالمية

الطفولة أدب تربع على عرش العالمية

اخبار سورية

موقع كل يوم -

النهضة نيوز


نشر بتاريخ:  ٢٥ تموز ٢٠٢١ 

لطالما كانت هناك رغبة كبيرة لدي وربما لدى الكثير من الناس حول العالم في الاطلاع على آداب الشعوب وحضاراتهم خاصة من الناحية الأدبية الإبداعية، لتشكل جميعها ما بتنا نعرفه اليوم بالأدب العالمي ككل، وليس حكراً على حضارة أو أمّة بعينها، ليبدأ الفرز لاحقاً، لمن أراد التخصص أو أراد أدباً بعينه، كالأدب الأوربي عموماً، وتخصيصاً، الأدب الانكليزي، والألماني، والفرنسي، والروسي، والياباني، والعربي والهندي، والقائمة تطول.

كما اهتمام الناس حول العالم بنتاجات الآداب خاصة القديمة منها، هو أمر شائع، هذا الاهتمام يمارس تأثيراً قوياً في عالمية الأدب، أي، الدور الملهم للنجاح في التعبير الفني القوي عن روح العصر.

من هذه المقدمة البسيطة، حاولت تبسيط مفهوم هذا النتاج الحضاري الذي ينمّي المَلكات الفكرية لكل قارئ في هذه الحقول، إذ لا يمكن لأحد أن يفهم حضارة ما، دونما سبر أغوارها، وقراءة نتاجها الإبداعي وفهم تأثير هذه الحضارة في نفس ووقع كتّابها على مر السنين، إلا أن ما يعنيني هنا هو الدخول إلى أدب الطفل والنتاج الإبداعي المتعلق حوله، خاصة وسط ما يعتريه اليوم من إهمال، إن جاز التعبير في عالمنا العربي على وجه التحديد، إذا ما نظرنا اليوم للواقع التعيس الذي يعاني من الطفل العربي مقارنةً الطفل الغربي، هل ذلك بداعي الظروف، أم بداعي الإهمال، أم بدواعٍ كثيرة أخرى؟

ولا بد من الإشارة إلى أن التخصص في أدب الطفل هو أمر خطير جداً خاصة لجهة أن الطفل هو عبارة عن مستقبِل للمعلومات، وهذه المعلومات هي رهن قدرة الأهل أو المدرسة أو الأديب، إما أن تكون سلسلة تملك قيماً تربوية وأخلاقية عالية، وإما أن تكون هدّامة تنشئ جيلاً فاشلاً أو ضعيفاً أو ما شابه ذلك، هذا النوع من الأدب يحتاج إلى الاهتمام بالتفاصيل والمواضيع، بحيث يسهم في بلورة وعي هذه الشريحة التي تشكل جيل المستقبل في المجتمع، ويهيئها لدخول عالم الكبار من بوابة القراءة والتعرف إلى الحياة من أكثر من جانب، فكما الكاتب يحتاج إلى موهبة خاصة للكتابة عن هذا الأدب، بنفس الوقت يحتاج في أيامنا هذه على دراسة تخصصية تراعي المرحلة والظروف، تراعي البيئة، تراعي القيم والعادات، على عكس الكتب القديمة سواء القرن السابع عشر أو الثامن عشر وصولاً إلى القرن الواحد والعشرين.

وبالعودة إلى التسلسل الزمني لأدب الطفل، من الجدير بالذكر أنه قد مرّ بثلاثة أطوار، الأول بدأ من 1697م، وهو تاريخ صدور 'حكاية أمِّي الإوزة' التي كتبها الشاعر الفرنسي تشالز بيرو (1628 -1703م) باسمٍ مستعار أول الأمر. لقد ساهم هذا الكتاب في بعث نشاط أدبي ملحوظ في جميع أنحاء أوروبا، ارتكز على الموروث الشعبي للقارة العجوز وتقديمه للأطفال، في هذه الفترة أيضا ظهر كتَّاب كبار تركوا بصمتهم في الكتابة للطفل، منهم الأخوان الألمانيان يعقوب غريم (1785 -1863م) وفلهلم غريم (1786 -1859م) اللذان كتبا 'حكايات الأطفال والبيوت'، التي تحتوي على القصة العالمية 'بيضاء الثلج'، والإنكليزي لويس كارول (1832 -1898م) الذي نشر قصته 'أليس في بلاد العجائب'، أما الطور الثاني، هو الفترة التي تلت الحرب العالمية الأولى (1914 -1918م) وتميزت بإنجاز دراسات علمية ممنهجة حول الطفل ككيان مستقل، فأُلِفت كتبٌ عن سيكولوجيا الطفل من خلال دراسة سلوكه وملاحظة عاداته ومراعاة إمكاناته وقدراته. استفاد أدباء تلك الفترة من هذه الدراسات، فطوَّروا أساليبهم وموضوعاتهم وطريقة طرحهم للنصوص الموجهة للأطفال كي تتماشى مع متطلبات الطفل ورغباته، والطور الثالث، يبدأ هذا الطور بنهاية الحرب العالمية الثانية (1939 -1945م) إذ يعتبره الدارسون في الغرب العصر الذهبي لأدب الطفل على مر الزمن، فقد طُبعت خلاله الكتب على نطاق واسعٍ جداً، ونشرت مجلات موجهة للطفل خاصة، وجُسّدت المسرحيات وصُنعت الأفلام. كما ظهرت المكتبات ودور النشر المختصة، وأُدرج أدب الطفل كموضوع له مكانه في الدراسات العليا في مختلف الجامعات الكبرى، ما أنعش الحركة النقدية التي أسست قواعد هذا الفن وثمَّنت الجهود المبذولة وصحَّحت المسار المسلوك.(1)

بالتالي إن أدب الطفل، ظاهرة إبداعية، ومبدع حقاً من يستطيع الكتابة للأطفال، ويطلق العنان لخياله، في أن يحمل الأطفال إلى عوالم أقل ما يُقال عنها إنها سحرية، فعصرنا اليوم، لم تعد فيه الأسرة المبرمج الوحيد لشخصية الطفل وفكره. فإذا كان أدب الطفل في الغرب قد بلغ الغاية، نظرية وتطبيقاً، فكرة وتجسيداً، فإنّه في عالمنا العربي يحتاج إلى دفعة قوية، سواء ما تعلّق كمه بالإبداع الأدبي أو الإخراج الفني أو التجسيد الدرامي للنصوص. لهذا تبقى دراسة أدب الطفل تفتقر إلى جهد إضافي واهتمام أكبر وعناية أكثر، لأنه أدب لا يقل أهمية عن أدب الكبار، بل قد يفوقه، إلا أن الشاعر الكبير وأمير الشعراء أحمد شوقي (1868 -1932م) اهتم لهذا الفن كثيراً، وتنبه مبكراً إلى حاجة الطفل العربي إلى هذا النوع من الأدب، فألف قصائد شعرية متعلقة بهذه الفئة العمرية، كقصيدة 'الصياد والعصفورة'، و'الديك الهندي' و'الدجاج البلدي'، التي ضمَّنها ديوانه 'الشوقيات' الذي صدر في 1898، أما قبل شوقي من أدب فلم يُسطر خصيصاً للأطفال، ومن هذا المنطلق تَصدّى بعض الكتّاب في العصر الحديث لإعادة كتابة حكايات 'ألف ليلة وليلة' بتنقيحه من الخرافات والخوارق وبعض المشاهد 'الإباحية' وتقديم فصول منها كتمثيليات على خشبات المسارح، ثم تتابعت جهود الأدباء لكتابة أدب الطفل، من شعر وقصة، وارتكزت في الغالب على إعادة كتابة قصص من التراث بالتلخيص والتبسيط وإضفاء التشويق والفرجة عليها ومواكبة روح العصر في بعض الأحيان. وكثيراً ما كانت تجري أحداث هذه القصص على ألسنة الحيوانات والهوام، إلا أنّ التجربة الجديدة لم تنضج بالقدر الكافي حتى مطلع سبعينيات القرن العشرين، ثم بزغ نجم كامل الكيلاني (1897 -1959) الذي بدأ مشواره الأدبي بتأليف قصته الشهيرة 'السندباد البحري' في 1927، كما كتب رائعته 'من حياة الرسول' التي ذلل ويسَّر فيها سيرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لتتماشى مع فهم وإدراك البراعم الصغيرة ثم تابع كتابة قصصه مستنداً فيها إلى التراث العربي حيناً، وإلى التراث العالمي حيناً آخر.. كل ذلك في سبيل تشييد ثقافة واسعة للطفل عن طريق الإمتاع! ثمَّ دوت أسماء أخرى واصلت المسيرة فأبدعت في هذا المجال لأهداف تعليمية تربوية في معظمها، نذكر منهم على سبيل المثال أحمد نجيب (1928) وعلي الحديدي في مصر، وسليمان العيسى (1921 -2013) في سوريا، وجعفر الصادق في العراق.(2)

لكن هل قارن أحدكم أو فكر أحدكم خاصة مواليد السبعينات والثمانينات بين ما كان يشاهد ويقرأ الطفل في تلك الحقبة، وبين ما يتم عرضه للطفل في الوقت الحالي؟ لنستذكر معاً ما كنا نشاهد عندما كنا أطفالاً، (ريمي، فلونة، افتح يا سمسم، السندباد البحري، ساندي بل، جورجي، ساسوكي، سالي، أوسكار، حكايات عالمية، عدنان ولينا، والكثير غيرهم)، وإذ نلاحظ أن كل مسلسل منهم مستوحى من أدب البلد الذي نشأ فيه، مثلاً حكايات عالمية، كانت كل حكاية مستوحاة من أحد الدو، كالأدب الفرنسي، والألماني والانكليزي وغيرهم، كل كاتب في هذا الأدب اوجد لنا خيالاً واسعاً وخصباً نتيجة معاناة أو فقر، أو ظروف أخرى، لكن لنتوقف قليلاً عند المسلسل الكرتوني سالي، المستوحى من قصة حقيقية للكاتبة الانكليزية فرانسيس هودسون برنيت(1849- 1924)، تلك الكاتبة التي كانت تعيش في فقر شديد، سافرت مع اهلها للولايات المتحدة الأمريكية وكتبت عدداً من الأعمال الرائعة، نتيجة للظروف التي عاشت بها، فتخصصت بأدب الطفل وأخرجت لنا أعمالاً رائعة.

القصة الحقيقية لسالي الفتاة الانكليزية ويُقال غن والدها هندي لكن المصادر الأدق أنه انكليزي عمل في الهند، التي توفيت والدتها الفرنسية وهي صغيرة، وكان اسمها الحقيقي سارة كريو، وكان والدها قبل وفاته بالحمى يملك مناجم ألماس في الهند حيث وضعها في مدرسة داخلية لتلقي التعليم في بريطانيا، ولأسباب ما أفلس في مرحلة معينة، فأخذتها الآنسة مينشن وجعلت منها خادمة إلى أن وجدها صديق والدها وهو كان يبحث عنها منذ زمن وأخذت ورثها و أموال صديق والدها لأنه لا يملك أطفالاً واعتبرها مثل ابنته، حتى قيل إن ثروتها ستطيع أن تدفع ديون دولة كاملة، وفي عام 1888 نقلت قصتها الكاتبة فرانسيس هودسون برنيت وحولتها إلى رواية في عنوان 'سارة كريو' ثم تم تحويل الرواية لكرتون سالي وتحول منزل سالي الحقيقي إلى متحف صغير في بريطانيا ويذهب إليه عشاق هذا المسلسل الكرتوني من كل مكان حول العالم، لكن ما يعنيني هنا، من شاهد هذا الكرتون الذي هو بالمناسبة صناعة يابانية، تمت دبلجته للعربية وحقق ناجحاً منقطع النظير في العالم العربي، استشعر جمالية التفاصيل المبهرة.

الاهتمام بأدق التفاصيل عامل مهم للطفل، معاناة سالي وملابس سالي الغنية والفقيرة، القيم الجميلة للعمل ككل، الصبر، الصمود، التمسك بالأمل، التعليم، الصداقة، التفاصيل التي وجدناها حفرت في الذاكرة، الفتيات عموماً تمنين لو كنّ مكانها، هذه الصناعة الدقيقة التي تميز بها العمل في كل صغيرة وكبيرة هي فلسفة خاصة قد لا يفهمها الكبار كما الصغار، كل صورة كرتونية كانت لوحة مستقلة تحمل الأخلاق والتربية، تحمل نموذجاً راقياً لصقل الأبناء والبنات، عمل دقيق احترافي، لم نجد بجودته ولم نجد بجماليته في أيامنا هذه مع شديد الأسف، هل هذه الصناعة خرجت من طيات الكاتبة الانكليزية التي لربما عاشت ظروف سالي بطلة روايتها وترجمت أحاسيسها بهذه الرواية من الممكن أن يكون ذلك، كما أشرت أعلاه، إن إحساس الكاتب أمر مهم جداً، وكم من المبدعين انشهروا وأصبحوا أسماءً لامعة من وحي الألم والمعاناة، هكذا يكون الفن وهكذا تكون صناعته، حتى شرب الشاي ووضع القبعات تشعر وكأنك في عالمٍ آخر، لم يتركوا مكاناً إلا وأخرجوه بطريقة متقنة ورائعة.

اليوم كيف نصنع جيلاً يتحلى بالأمل، يحب العلم والعمل، من المسؤول عن تهديم أطفالنا، خاصة في العشر سنوات الأخيرة، الذين فتحوا أعينهم على الدم والإرهاب والقذائف والاحتلال والصواريخ، من المسؤول عن حرمانهم طفولتهم، كلنا يجب ان نتحلى بالمسؤولية، لو كان الطفل مهماً في عالمنا العربي، لخرجوا بأفكار مضادة للإرهاب، لخصصوا لهم حكايات من الأدب العالمي والروايات العربية والأجنبية التي تُحاكي سنهم، لأوجدوا المتخصصين نفسياً وأكاديمياً في الطب والأدب لإنقاذ هذا الطفل من ضياع محتم، لكن مع الأسف الحياة المادية قضت على حلم الكثير من الأبرياء، قد تكون الظروف هي السبب، لكن السبب الأكبر هو فشل الكبار والوقوف عند حدودٍ دُنيا، لا يريدون تطويرها، إن كنتم لا تملكون الأدوات اليوم، أعيدوا عرض الكرتون الهادف بدل الكرتون الهابط في غالبيته اليوم، سالي نموذج واحد من عشرات النماذج، يجب أن يكون لنا نماذجنا التي تسهم في إنقاذ أولادنا من تفاهة التكنولوجيا الهدامة للعقول.

ملاحظة: الٓاراء السياسية الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن موقف 'النهضة نيوز'

أخر اخبار سورية:

أين القيمة المضافة للصادرات الزراعية؟.. منتجات سورية تُصنّع وتُصدّر بمنشأ دول أخرى!

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1639 days old | 978,246 Syria News Articles | 5,488 Articles in Apr 2024 | 132 Articles Today | from 61 News Sources ~~ last update: 28 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



الطفولة أدب تربع على عرش العالمية - sy
الطفولة أدب تربع على عرش العالمية

منذ ٠ ثانية


اخبار سورية

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل