في ذكرى عيد الجيش .. بواسلنا حماة الأرض والعرض

حماة الديار عليكم سلام يا من تستمدون قوتكم وعزيمتكم من صمود هذا الشعب , تنفذون المهام الموكلة إليكم بجدارة وحرص على أمن الوطن وصون كرامته ولطالما كانت لكم أيام غراء خضتم خلالها حروباً على امتداد ساحات الوطن ضد الأعداء المتكالبين.. مستمدون قوتكم من تلاحمكم مع الشعب . وأنتم الذين تسهرون على أمن الوطن وسلامة أبنائه ... وبعد عشر سنوات من الحرب الكونية الظالمة بات كل الشعب يدرك أنه بصمودكم الجبار ساهمتم في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطن مما ساعد في إحباط ودحر المؤامرة الخطيرة التي حيكت ضد هذا البلد وأبنائه .. فدوركم عظيم .. وتضحياتكم شعلة وضاءة في سماء الوطن وعقيدتكم وإيمانكم منارة للأجيال القادمة ... فقد علمتم العالم وعلى مدى سنين طويلة معنى التضحية كرمى عيون الوطن...

واليوم في الذكرى السادسة والسبعين لعيدكم ، التقينا رئيس وأعضاء رابطة المحاربين القدماء 'للضباط' في حمص... أبطال عاصروا الأمجاد الماضية وعاشوا الحرب الحالية كغيرهم من أبناء الوطن .. ليرووا لنا مقتطفات من تاريخ هذا الجيش الصامد حامي الأرض والعرض...

جيش الأمة العربية

رئيس رابطة المحاربين القدماء في حمص العميد الركن المتقاعد منذر اليوسف قال: تأسس جيشنا الباسل عام 1945وانضم إلى صفوفه أبناء وطننا الغالي ، و اعتبر جيشاً وطنياً حقيقياً ،و نذر نفسه ومنذ تأسيسه ليكون جيش الأمة العربية فشارك بعض الجيوش العربية تحت مسمى (جيش الإنقاذ) للذود عن تراب فلسطين الحبيبة التي احتلها العدو الصهيوني الغاشم ,كما شارك في التصدي للعدوان الثلاثي على الشقيقة مصر عام 1956, وقدم كوكبة من الشهداء في التصدي لهذا العدو الغاشم , وكان لهذا الجيش الدور الأهم وهو أخذ زمام المبادرة و القيام بحرب تشرين التحريرية مع الشقيقة مصر عام 1973 ، تلك الحرب العظيمة التي غيرت موازين القوى في الصراع العربي الإسرائيلي , كما كان له دور عظيم وأساسي في مساندة المقاومة اللبنانية في التصدي للعدوان الإسرائيلي عام 1982, أما الدور الأبرز والأهم لهذا الجيش الصنديد هو التصدي بقوة وحزم للعصابات الإرهابية التي تكالبت على سوريتنا الحبيبة ، حيث أثبت منتهى الانتماء الوطني والتمسك بعروبته ووطنه الحبيب سورية التي صمدت مع جيشها وشعبها وقيادتها وتصدت لأشرس هجمة امبريالية غربية.

من نصر إلى آخر

العقيد المتقاعد محمد جلال رحيمة قال: في مثل هذا اليوم الأغرّ /1/ آب عام 1945 تأسس الجيش العربي السوري البطل الذي شارك في حروب عديدة مساندةً للدول العربية الشقيقة في فلسطين ولبنان والعراق.

وكان النصر حليفه في حرب تشرين التحريرية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد , وحطم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، فسطر الجيش العربي السوري بحروف من نور الانتصار المؤزر وكان شعاره( الشهادة أو النصر).

وشُنت على سورية أشرس حرب كونية بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني والمستعمر التركي ومن لف لفيفهم وجُند آلاف المرتزقة والإرهابيين لتدمير سورية ، لكن الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تصدى لهذه الحرب بكل عزيمة وإيمان بالوطن وبوحدة ترابه ، وسطر جنودنا الأبطال ملاحم من التضحية والفداء وحققوا الانتصار المؤزر.

شهادة عز وفخار لجيشنا

عضو مجلس رابطة المحاربين القدماء العميد الركن يحيى أحمد دبو قال:تحتفل قواتنا المسلحة بالذكرى السادسة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري والذي كان ومازال جيش الأمة العربية .

لقد كان تأسيس الجيش في الأول من آب عام 1945 ليحمي الوطن ويصونه ,وخاض هذا الجيش حرب فلسطين وهو لم يمض على تأسيسه سوى ثلاث سنوات.

وكانت حرب تشرين التحريرية أروع انجازات الجيش العربي السوري حيث أثبتت قواتنا المسلحة كفاءتها القتالية وعمق انتمائها لقضية الوطن,فمعارك تشرين والجولان شهادة عز وفخار.

وهاهوليوم يخوض معارك الشرف ضد العصابات الإرهابية الإجرامية وشذّاذ الآفاق بعد أن استعاد معظم الأراضي السورية من العصابات المسلحة.

بشرى - عنقة