اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٦ أذار ٢٠٢٥
أفادت وكالة رويترز بأن روسيا أرسلت ناقلة نفط محملة بالديزل (المازوت) إلى سوريا، في أول عملية إمداد مباشرة معروفة منذ أكثر من عشر سنوات.
ووفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن، فقد نقلت الشحنة على متن الناقلة 'بروسبيريتي'، التي ترفع علم بربادوس (والمعروفة سابقاً باسم 'إن.إس برايد' تحت علم الغابون)، وهي ناقلة تخضع للعقوبات الأميركية.
وذكرت البيانات أن الشحنة، التي تقدر بحوالي 37 ألف طن من الديزل منخفض الكبريت، جرى تحميلها في ميناء بريمورسك الروسي على بحر البلطيق في 8 شباط الماضي.
وفي 28 فبراير الماضي، أفادت وكالة الأنباء السورية 'سانا' بوصول أول ناقلة محملة بالمازوت إلى ميناء بانياس منذ سقوط نظام الأسد، من دون الكشف عن مصدرها. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الشحنة هي نفسها التي تحدثت عنها رويترز.
وقالت'سانا'، في حينها، إن الكمية المحملة تبلغ 29,794 طناً مترياً، وهي جاهزة للربط والتفريغ.
إمداد سوريا بشحنة جديدة من الليرة المطبوعة في روسيا
وفي سياق متصل، كشف مسؤول حكومي لوكالة رويترز أن سوريا تسلمت أمس الأربعاء الشحنة الثانية من العملة المحلية المطبوعة في روسيا، ضمن اتفاق سابق مع موسكو.
وأوضح المسؤول أن المزيد من الشحنات متوقعة خلال الفترة المقبلة، من دون الإفصاح عن حجم أو قيمة المبالغ المستلمة.
وكان يفترض أن تصل هذه الأموال قبل نهاية العام الماضي، لكنها تأخرت لأسباب لم يتم الكشف عنها، وتأتي هذه الخطوة في إطار اعتماد النظام المخلوع على طباعة العملة بكثافة منذ اندلاع الثورة، مما أدى إلى انهيار قيمة الليرة نتيجة لإصدار نقدي غير مدعوم بغطاء اقتصادي حقيقي.
تقارب روسي-سوري وسط غموض الموقف الأميركي
ويتزامن هذا الدعم الروسي مع تصاعد التقارير حول تقارب متزايد بين موسكو والحكومة السورية الجديدة، في إطار مساعي روسيا لتعزيز نفوذها العسكري والاقتصادي في البلاد.
ووفقاً لصحيفة 'وول ستريت جورنال'، تجري مفاوضات سرية بين دمشق وموسكو لضمان استمرار الوجود العسكري الروسي، بما يشمل قاعدتي حميميم وطرطوس، إلى جانب استثمارات بمليارات الدولارات في قطاعات الطاقة والموانئ.
ويأتي هذا التحرك الروسي وسط موقف أميركي غير محسوم تجاه الحكومة الجديدة في دمشق، ما أتاح لموسكو فرصة أوسع للمناورة. كما أدى هذا الغموض إلى تأخير تقديم الدعم المالي الذي كانت دول حليفة لواشنطن، مثل السعودية وقطر، تعتزم تقديمه إلى سوريا.
وبحسب الصحيفة، تشمل المفاوضات احتمال تقديم اعتذار روسي عن القصف الذي استهدف المدنيين السوريين خلال الحرب، لكن موسكو رفضت طلباً من الحكومة السورية بتسليم رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، الذي لجأ إليها بعد انهيار نظامه.