اخبار سوريا
موقع كل يوم -هاشتاغ سورية
نشر بتاريخ: ١٠ نيسان ٢٠٢٥
تنظيم داعش يستعيد قوته في سوريا
هاشتاغ – ترجمة
أظهر تنظيم 'داعش' نشاطاً مُتجدداً في سوريا، حيث استقطب مقاتلين جدداً وزاد من عدد هجماته العام الماضي مقارنة بما سبقه، وفقاً لمسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، مما يُفاقم مخاطر عدم الاستقرار في هذا البلد بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فإن 'التنظيم لايزال بعيداً كل البعد عن قوته التي كان عليها قبل عقد من الزمان، عندما كان يسيطر على شرق سوريا وجزء كبير من شمال العراق' ولكن بحسب الخبراء، هناك خطر من أن يتمكن التنظيم إطلاق الآلاف من مقاتليه المتمرسين المحتجزين في سجون تحرسها قوات كردية سورية مدعومة من الولايات المتحدة.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك ما بين 9 آلاف و 10 محتجز من مقاتلي داعش وحوالي 40 ألف من أفراد عائلاتهم في شمال شرق سوريا. محذرة من أن 'هروبهم لن يؤدي إلى زيادة أعداد التنظيم فحسب، بل سيوفر أيضاً انقلاباً دعائياً لصالحه'.
ويقول كولين كلارك، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة صوفان، وهي شركة عالمية للاستخبارات والأمن: 'لا تزال السجون والمعسكرات جوهرة تاج تنظيم الدولة الإسلامية' باعتبارها تضم 'المقاتلين ذوو الخبرة والتمرس في المعارك'.
وقدم كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية الشهر الماضي إلى الكونغرس تقييمهم السنوي للتهديدات العالمية، وخلصوا إلى أن تنظيم داعش سيحاول استغلال سقوط الأسد لتحرير السجناء وإحياء قدرته على التخطيط وتنفيذ الهجمات.
وأعلنت الولايات المتحدة أواخر العام الماضي أن جيشها ضاعف تقريباً عدد قواته البرية في سوريا إلى 2000 جندي، ويبدو أن ضرباتها العديدة على معاقل تنظيم داعش في الصحراء السورية خلال الأشهر القليلة الماضية قد خففت من حدة التهديد المباشر.
تأمل الولايات المتحدة أن تُصبح الحكومة السورية الجديدة، بقيادة هيئة تحرير الشام، شريكاً ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يحاول العودة من جديد. وقد كانت المؤشرات الأولية إيجابية، حيث قامت الحكومة بإحباط ثماني هجمات بناء على معلومات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة وفقاً لمسؤولين عسكريين أمريكيين كبيرين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة العمليات الحساسة.
لكن العنف الطائفي الشهر الماضي، والذي قُتل فيه مئات المدنيين، أظهر افتقار الحكومة للسيطرة على بعض القوات التي كانت تحت قيادتها اسمياً، وليس من الواضح مدى قدرتها على محاربة تنظيم داعش.
وتشير الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن داعش لم يعد يسيطر على الكثير من الأراضي، إلا أنه لا يزال ينشر أيديولوجيته المتطرفة من خلال خلايا سرية وفروع إقليمية خارج سوريا وعلى الإنترنت.
وبحسب مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة معلومات لم تُنشر بعد، أعلن التنظيم مسؤوليته عن 294 هجوماً في عام 2024، بزيادة عن 121 هجوماً عن عام 2023.
وقدّرت لجنة مراقبة تنظيم الدولة الإسلامية التابعة للأمم المتحدة عدد الهجمات بنحو 400 هجوم، بينما قال مراقبو حقوق الإنسان في سوريا إن العدد أعلى من ذلك.
وبالرغم من تراجع عدد الهجمات هذا العام فإن الوقت لا يزال مبكراً نسبياً في العام والوضع على حافة الانهيار بسبب التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة السورية.
ويري آرون زيلين، زميل في معهد واشنطن يتابع أنشطة الجماعات الإسلامية ودعايتها لأكثر من 15 عاماً، أن 'داعش يُضيف تهديداً آخر' للحكومة السورية و: قال: 'هجوم كبير واحد في دمشق ضد الأجانب أو المغتربين، وسيغير الجميع نظرتهم إليه، لذا علينا توخي الحذر'.
وتتزايد المخاوف بشأن هروب محتمل لمعتقلي داعش من السجون التي تحرسها قوات سوريا الديمقراطية بسبب العنف المستمر في الشمال الشرقي والهجمات التي تشنها الميليشيات المدعومة من تركيا ضد قسد.
قال كاوا حسن، المحلل العراقي والباحث غير المقيم في مركز ستيمسون، وهي منظمة غير حزبية في واشنطن، إنه إذا تم إضعاف الأكراد السوريين، 'فلا شك في أن ذلك سيخلق فراغاً'. 'ولا يزدهر إلا تنظيم داعش في الفراغ'.
بعد فشل الاتفاق.. سامر الفوز يغادر سوريا إلى الإمارات
غليون: لا خلاص لسوريا من دون مصالحة وطنية وعدالة انتقالية وشراكة شعبية حقيقية
قائد ميليشا 'صقور الصحراء' في النظام السابق يعترف بإدارته لهجمات الـ 6 من آذار