اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، تجهيز عشرات مراكز الإيواء في الجنوب السوري، بالتزامن مع استمرار التوترات والمواجهات المتقطعة بالمنطقة، وتهجير المجموعات الخارجة عن القانون لمئات العوائل من البدو.
وقال الصالح إن الوزارة جهزت 21 مركز إيواء في محافظة درعا مع استمرار العمل على تجهيز حوالي 20 مركزاً آخر، كما أرسلت وزارة الصحة عيادات متنقلة وأدوية، فيما قدمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى التعاون مع الهلال الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى التي تقدم الدعم الإغاثي، الذي يشمل الخبز والطعام والشراب وحليب الأطفال.
وأضاف في تصريحات لوكالة سانا، أمس السبت، أن هذه المراكز عبارة عن مدارس أو صالات يتم العمل على تجهيزها بأسرع وقت ممكن، مبينا أن ما يقدم في هذه المراكز يتم بالتعاون مع الوزارات والمنظمات الأخرى، فضلا عن تجهيز معبرين إنسانيين بين السويداء ودرعا، حيث هناك مئات طلبات الإخلاء من مدينة السويداء عن طريق هذين المعبرين اللذين تم تجهيزهما بالتعاون مع وزارة الداخلية في بصرى الشام وبصر الحرير.
ولفت الصالح إلى أن العائلات التي تم إخلاؤها بحاجة إلى خدمات طبية وطعام واحتياجات خاصة بالنساء والأطفال، وكل هذه الأمور يتم تجهيزها مباشرة، ويتم تسليمها بمجرد الوصول إلى مراكز الإيواء.
وجرى حتى اليوم إسعاف نحو 1747 شخصاً، وإخلاء مئات العائلات إلى مراكز الإيواء، حيث يشير الوزير إلى أن صعوبة الأوضاع الأمنية في المنطقة والخطر على العاملين الإنسانيين والاشتباكات المستمرة بسبب المجموعات الخارجة عن القانون، لا تسمح بالوصول إلى كل المناطق المتضررة، لذلك تكون الاحتياجات الإنسانية في بعض المناطق أكبر من غيرها.
وقال الصالح: “إذا تم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار فإن كوادرنا ستكون خلال 48 ساعة داخل كل مناطق محافظة السويداء، وسنستطيع تقديم الخدمات والمساعدات، كما أن هناك وزارات أخرى تعمل ضمن غرفة العمليات لتقديم الخدمات”.
وأكد أن هناك سيارات إغاثة ومعدات ومواد طبية تنتظر فرصة الدخول لتصل إلى المستشفيات في السويداء، كما أن هناك نحو 32 ألف ربطة خبز، ولكن الأوضاع الأمنية حالت دون إدخالها، فيما لا يزال فرن واحد يعمل داخل المدينة.
وتوقع الصالح أن تكون هناك خلال اليومين المقبلين حركة نزوح أكبر من المنطقة؛ بسبب افتتاح معبرين إنسانيين، مشيراً إلى أن استعادة الخدمات داخل السويداء سيساعد المدنيين على العودة إلى مدينتهم.
بدوره قال وزير الإعلام حمزة المصطفى إن الدولة استجابت لنداء الوسطاء الدوليين لتجنب أي مواجهة عسكرية أو حرب مفتوحة تعرقل مسار سوريا التنموي، موضحا أن العمل جارٍ في المرحلة الثانية على افتتاح المعابر بهدف تأمين خروج المدنيين والجرحى والمصابين وكل من يرغب بمغادرة السويداء.
وأكد أن العمل جارٍ لتأمين جميع المحتجزين من أهالي البدو لدى المجموعات الخارجة عن القانون والتنسيق لإجراء تبادل أسرى، مشيرا إلى أن بيان الرئاسة الروحية تضمن صياغات تحض على التهجير، مؤكداً أن الدولة السورية هي المسؤولة عن حماية جميع مواطنيها، ومنوهاً أن الوضع في السويداء ليس جديداً والفوضى وغياب سلطة الدولة مستمران منذ أشهر.
وذكر المصطفى أن الأحداث الأخيرة في السويداء لم تكن عملية عسكرية أو حملة من الدولة، بل جاءت نتيجة مناخ الفوضى والتوتر الذي خلقته المجموعات الخارجة عن القانون.
يشار إلى اختطاف مدير مركز الدفاع المدني، في السويداء، حمزة العمارين، من قبل المجموعات الخارجة عن القانون، حيث لا يزال محتجزا منذ أيام.