اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
أعلن وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت وقف العمل ببرنامج خاص كانت تطبقه ولاية برلين منذ عام 2018، يسمح للاجئين من سورية وأفغانستان والعراق بجلب أقاربهم وما كان يعرف بـ «لم الشمل» إلى العاصمة الألمانية، بشرط أن يتحملوا بأنفسهم تكاليف الإقامة والتأمين الصحي.
وبحسب ما أوردته وكالة الصحافة الألمانية، بعث دوبريندت برسالة رسمية إلى وزير مالية برلين شتيفان إيفرز، أكد فيها أن وزارة الداخلية الاتحادية لن توافق على برامج استقبال جديدة أو تمديد البرامج القائمة.
مع هذا القرار، انتهت عمليا القاعدة الخاصة التي مكنت منذ إطلاقها أكثر من 4000 شخص من دخول برلين عبر هذا المسار.
وفي السياق، أوضح وزير المالية في برلين شتيفان إيفرز أن التزام الأقارب بدفع التكاليف غير كاف، مضيفا: «حتى المساهمات التي يدفعها الأقارب للتأمين الصحي لا تشكل ضمانة كافية لتجنب أعباء إضافية على ميزانية برلين، وبعد خمس سنوات، ينتهي التزام الدفع، ويتحمل دافعو الضرائب النفقات».
كما أشار إلى أن هناك نقصا في قاعدة بيانات موثوقة لتقدير حجم الأعباء المالية على المدينة، وهو ما يجعل المخاطر أكبر على الموازنة العامة.
وظل البرنامج لسنوات مثار جدل سياسي، حيث دعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وكذلك الخضر واليسار استمرار العمل به، معتبرين أنه ضرورة إنسانية لمساعدة الأسر المتضررة من الحروب في الشرق الأوسط.
إلا أن قرار وزير الداخلية الاتحادي الجديد جعل من تمديد البرنامج أمرا مستبعدا تماما، رغم تأكيد هذه الأحزاب على فوائده الاجتماعية والإنسانية.
قرار دوبريندت يأتي ضمن سياسة أشمل للحكومة الاتحادية تهدف إلى تشديد ضوابط الهجرة وتقليص النفقات المرتبطة باللجوء، في وقت تشهد فيه ألمانيا نقاشات متصاعدة حول مستقبل سياسة الهجرة والاندماج وتوزيع الأعباء المالية على الولايات.