اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مقابلة مع قناة Ülke TV أن الملف السوري يمثل بالنسبة لتركيا مسألة أمن قومي من الدرجة الأولى، مشددًا على أن كل ما يجري داخل الأراضي السورية يرتبط بشكل مباشر بأمن وسلامة تركيا ومواطنيها.
وأوضح فيدان أن أنقرة تتعامل مع التطورات في سوريا من هذا المنطلق، وتواصل التعاون مع الحكومة السورية في ما يتعلق بملف “قسد” وغيرها من القضايا الأمنية المشتركة.
وتحدث الوزير التركي عن اتفاق آذار، مبينًا أن تطبيقه لم يتم كما كان متوقعًا، إذ كان من المفترض أن تبدأ أولى خطوات التنفيذ بانسحاب ميليشيا “قسد” من المدن العربية، غير أن ذلك لم يتحقق حتى الآن. وأضاف أن دمشق أشارت إلى نيتها البدء بدمج القوات في دير الزور أولاً كونها مدينة عربية، إلا أن أي اتفاق مكتوب لم يُوقّع بعد.
وكشف فيدان أنه أجرى اتصالًا مطولًا مع وزير الخارجية السوري “الشيباني”، جرى خلاله التأكيد على أن الاجتماعات الأخيرة لم تفضِ إلى أي اتفاق فعلي، مؤكدًا استمرار التنسيق لمعالجة أي عراقيل أو تطورات سلبية قد تعيق مسار التفاهمات.
وفي حديثه عن قسد وجّه فيدان تحذيرًا شديد اللهجة واصفًا إياها بأنها “فيروسات قد تكون مميتة لسوريا”، محذرًا من استقطابها بسبب “ضعف الجسم السوري” مقارنة بتركيا، على حد تعبيره.
وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده تجري محادثات مع الولايات المتحدة، التي بدورها تتواصل مع YPG، بهدف تحديد الأطراف التي تتصرف بعقلانية وتسعى لتحقيق تقدم حقيقي في الملف، مؤكدًا أن القضية بالنسبة لتركيا تتعلق بالأمن القومي لا بالسياسة.
وأوضح فيدان أن “قسد” لم تتخذ أي خطوة ملموسة للتخلي عن العناصر التي تهدد الأمن القومي التركي، ولم تقدّم خارطة طريق واضحة للتخلص من مقاتلي حزب العمال الكردستاني (PKK) من أصول تركية أو عراقية أو إيرانية، كما لم تقدم أي التزام بشأن إزالة الأنفاق أو أنظمة الصواريخ أو العناصر التي تشكل تهديدًا مباشرًا لتركيا.
وختم فيدان حديثه حول هذا الملف بتصريح حاسم قال فيه: “نحن أعداء قسد”.




































































