قصص نجاح من صميم المعاناة… جلسة حوارية لشباب مبدع في مدينة الباب

مراسل الجماهير|| معاوية الصالح..

نظّمت جمعية شباب مبدع أمس في صالة شراع بمدينة الباب جلسة شبابية حوارية بعنوان «ومضات نجاح من صميم المعاناة»، شارك فيها نحو 22 شابًا وشابة من المدينة وريفها، بهدف تسليط الضوء على قصص وتجارب ملهمة لشباب استطاعوا تحويل التحديات القاسية إلى فرص نجاح حقيقية.

تضمّن اللقاء استعراض عدد من التجارب الشخصية لشباب وشابات أثبتوا أن الإرادة والطموح قادران على تغيير الواقع:

– بكر علي (مواليد 2004)، نازح من الحسكة، تخرّج من جامعة حلب الحرة في مجال تصميم واجهات المواقع والتطبيقات (UI/UX). قدّم للحضور تجربته في سوق العمل ومشاريعه التدريبية، إذ درّب مؤخرًا 70 متدربًا على التصميم الاحترافي والجرافيك.

– السيدة رقية العيسى تحدثت عن القيود الاجتماعية المفروضة على المرأة الشرقية، مشيرةً إلى طموحها في تعلّم التصوير والعمل الإعلامي رغم عملها الحالي مدرسة وأمًا لأطفال.

– ميساء أحمد حاج حمد، أم لثلاثة أطفال من دير الزور مقيمة في الباب، شاركت تجربتها في صناعة خبز التنور والحلويات الشرقية والمونة في منزلها، وكيف طوّرت مشروعها بعد تلقيها تدريبًا من الهلال الأحمر القطري، لتصل منتجاتها اليوم إلى زبائن في لبنان والأردن وألمانيا.

وشارك آخرون من الحضور قصصهم الشخصية، بينهم الحسن الراوي الذي تحدث عن مشروعه في تربية الدواجن وإنتاج بيض الفري، والسيدة فاطمة حاج عمر التي عملت في بيع المونة لتأمين مصاريف ابنها الدراسي متحدية القيود المجتمعية، والسيدة وردة العيسى التي تعلمت مهنة التجميل عبر اليوتيوب حتى افتتحت صالونها الخاص وتقوم حاليًا بتدريب متدربات فيه.

خرجت الجلسة بعدد من التوصيات أبرزها:

– إطلاق دورات متخصصة في التصوير والإعلام الرقمي موجهة للفتيات.

– تنظيم دورات مهنية مساعدة مثل الخياطة والطهي وصناعة العسل.

– توفير تدريبات مجانية في مهارات الحاسوب والمحاسبة والذكاء الصناعي وبرمجة الروبوتات لليافعين، إلى جانب تعلم اللغات الأجنبية.

– تقديم برامج لتعليم القراءة الصحيحة لكبار السن باللغة العربية السليمة.

– إنشاء مركز خدمات مجتمعية يقدم تدريبات متنوعة ودعمًا نفسيًا للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وينظم محاضرات وندوات لبناء القدرات وتنمية الوعي.

وكان قد افتتح الجلسة مدير الجمعية عزيز عبود مستعرضًا تاريخ الجمعية وأهدافها وانتشارها الجغرافي في سوريا، إضافة إلى الأنشطة التي نفذتها خلال الفترة الماضية ودورها في تمكين الشباب السوري المبدع الذي واجه ويلات الحرب.

#صحيفة_الجماهير