اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
في ظل التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده مدينة السويداء السورية، تتكثف التحركات السياسية والروحية لاحتواء الموقف ووقف دوامة العنف التي تهدد أبناء طائفة الموحدين الدروز في المحافظة.
وكشف مصدر في الهيئة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز في السويداء أن الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في السويداء حكمت الهجري كان قد ناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والعاهل الأردني الملك عبد الله، التدخل لحماية الدروز.
هذا وأفاد المكتب الإعلامي في مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان بأن التواصل القائم بين شيخ العقل للطائفة الشيخ سامي أبي المنى ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، يهدف إلى توحيد الجهود المبذولة من قبلهما، وعلى أكثر من صعيد ومستوى، من أجل التوصل إلى وقف فوري وعاجل لإطلاق النار في مدينة السويداء، في ظل الوضع المأساوي والإنساني الخطير جداً الذي يعيشه أبناء الطائفة.
وأكد المكتب أن هذا الواقع يستدعي تجاوبا سريعا من قبل الدولة السورية، واتخاذ قرار عاجل بوقف إطلاق النار واحتواء الموقف.
كما ناشدت المشيخة المجتمعين الدولي والعربي، والدول الراعية للسلام في منطقة الشرق الأوسط، ومنظمات حقوق الإنسان، للتدخل الفوري عبر الضغط على الحكومة السورية من أجل تطبيق وقف لإطلاق النار بأسرع وقت ممكن.
ورفضت المشيخة أن تقف تلك الجهات مكتوفة الأيدي إزاء الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق الشيوخ والنساء والأطفال والعزّل في محافظة السويداء، بما يشمل أعمال النهب والحرق للمنازل، والتي اعتبرتها جميعاً خرقاً صارخاً للقوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان.
ورأت أن ما يجري يرتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، ويتضمن عمليات اختطاف وتهجير وتعذيب، ما يتطلب أيضاً مساءلة دولية، ولا سيما من قبل الدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان.
وفي مواقف أكثر حدة، توجه رئيس حزب التوحيد العربي، والوزير السابق وئام وهاب، بالقول 'إلى أهلنا في جبل الشيخ، فليبدأ الهجوم باتجاه الشام وليستهدف القصر الجمهوري حصرا'.
وأشار وهاب إلى أن 'أهلنا في الجليل سيبدأون بالتحرك'، داعيا الجميع في لبنان إلى المشاركة في هذه التحركات.
واعتبر وهاب أن 'القصف الذي تتعرض له مدينة السويداء اليوم هو مشروع إبادة'، مشددا على أن هذا يتطلب تحركا شاملا من الجميع.
المصدر: 'النشرة'