من درعا إلى حمص: العنف ضد النساء يتنقّل على دراجة نارية!

لقيت 'زهر فايز الرشيد' حتفها مساء أمس بينما أصيبت زوجة ابنها في إطلاق نار استهدف السيدتين أمام منزلهنّ في بلدة 'الغارية الشرقية' في ريف درعا الشرقي، وذلك بعد يوم واحد من حادثة مشابهة شهدتها مدينة حمص استهدفت شقيقتان يتيمتان 'غزل وحنين' ما أدى لإصابتهما إصابات خطيرة.

وذكرت صفحة 'تجمع أحرار حوران'، أن قوات الأمن الداخلي انتشرت عقب مقتل السيدة وإصابة زوجة ابنها، مشيرة أنه تم القبض على الفاعل من دون ذكر المزيد من التفاصيل حول الحادثة التي جرت مساء أمس الأربعاء.

وبحسب صفحات محلية فإن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على السّيدتين ثم فروا من المكان، وذكر ناشطون آخرون رواية تفيد بأن الجريمة تمت خلال عملية سطو مسلح.

وكثرت حوادث استهداف النساء مؤخراً في عموم المحافظات السورية، كما تكرر نمط الاستهداف الذي غالباً ما يكون عبر مسلّحين ملثمين على دراجة نارية كما جرى مع الناشطة 'عتاب شاهين' في حمص حين باغتها مسلحون ملثمون على دراجة نارية وأطلقوا النار عليها لتنجو بأعجوبة.

وترى ناشطات نسويات أن تكرار هذه الحوادث خلال فترات متقاربة وفي مناطق مختلفة من البلاد، يعكس تدهور الأمان الاجتماعي وغياب المساءلة القانونية، ما يجعل النساء هدفاً سهلاً في ظل تفكك المنظومة الأمنية وضعف الردع.

وتطالب الناشطات بضرورة التعامل مع تلك الجرائم بوصفها ظاهرة متصاعدة، وليست حوادث فردية، والعمل على اتخاذ إجراءات حقيقية لحماية النساء وتعزيز وجود القانون في مواجهة السلاح والفلتان الأمني.