في اليوم العالمي للتوعية بلقاح الإيدز وكيفية الوقاية منه

يعد اليوم العالمي للتوعية بلقاح الإيدز الموافق 18 أيار حدثاً هاماً على الرغم من عدم اكتشاف لقاح مخصص لهذا المرض حتى اللحظة، ولكن حُدد هذا اليوم من كل عام بهدف التوعية بالحاجة الماسة إلى تطوير لقاح آمن وفعّال ضد فيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز، وتثقيف المجتمع حول كيفية الوقاية من العدوى من خلال تلقي العلاج الوقائي بعد التعرض واتباع الأساليب التي تقلل من خطر الإصابة بالفيروس. وكان باحثون قد أعلنوا في أوائل العام الجاري فشل اللقاح الوحيد المضاد لفيروس الإيدز والذي كان العلماء يعملون على تطويره، وذلك في مرحلة متأخرة من التجارب، مما شكّل ضربة كبيرة لجهود السيطرة على المرض. وأوضح أستاذ المناعة وزميل الأكاديمية الأميركية الدكتور 'عبد الهادي مصباح' أنّ فيروس 'الإيدز' ظهر منذ ما يقارب 44 سنة، وبدأت التجارب على اللقاحات منذ 1989 في الهند وكوريا والولايات المتحدة، ونوّه إلى أنّ المشكلة في الإيدز ليست في التطور في التكنيك ولكن كيفية تعامل الجهاز المناعي مع الطفرات الجديدة التي تحصل، ولكن مع التطورات التي حصلت أثناء الوصول إلى لقاح ضد كوفيد 19 أعطانا أملاً كبيراً لأنّ الفيروسين من نوع 'RNE ' الذي ينتمي إلى المجموع مثل 'C' وغيرها من الفيروسات، مؤكداً على أنّ الوضع الحالي للقاح هو تثبيط حامل الفيروس ولايتخلص من الفيروس نفسه. ولا يزال فيروس نقص المناعة المكتسبة يمثّل مشكلة صحية عالمية كبيرة في ظل استمرار انتقال العدوى في كل بلدان العالم، حيث أنّ الإيدز أودى بحياة 40 مليون شخص حول العالم، ففي عام 2021 وحده توفي حوالي 650 ألف شخص، وإلى أن يتم تطوير لقاح ينبغي على كل فرد التعرف على سبل الوقاية من الإصابة بالإيدز وتلقي العلاجات الوقائية واتباع النصائح والارشادات وحملات التوعية .