اخبار سوريا
موقع كل يوم -عنب بلدي
نشر بتاريخ: ١٨ نيسان ٢٠٢٥
سحبت الولايات المتحدة الأمريكية جنودًا وآليات عسكرية من قواعد كانت تتمركز بها على مدار السنوات الماضية، أبرزها قاعدة 'حقل العمر النفطي' في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمّهما)، الخميس 17 من نيسان، إن الجيش الأمريكي شرع بإغلاق ثلاث من قواعده العسكرية الصغيرة في شمال شرقي سوريا.
وأضافت أن الولايات المتحدة بدأت بسحب مئات القوات من المنطقة، وهو ما يعكس تغير البيئة الأمنية في البلاد منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المسؤولين الأمريكيين اللذين وصفتهما بـ'رفيعي المستوى' أن الجيش الأمريكي سيغلق ثلاثًا من قواعده التشغيلية الصغيرة في سوريا، ما سيخفض عدد القوات الأمريكية من 2000 إلى حوالي 1400 جندي.
الانسحاب الأمريكي شمل موقع دعم المهمة 'القرية الخضراء' (حقل كونيكو)، وموقع 'الفرات' (حقل العمر)، ومنشأة ثالثة أصغر بكثير لم تشر إليها الصحيفة.
وقال المسؤولان للصحيفة، إنه بعد 60 يومًا، سيُقيّم القادة الأمريكيون إمكانية إجراء تخفيضات إضافية، وأوصى القادة الأمريكيون بإبقاء 500 جندي أمريكي على الأقل في سوريا، وفقًا لأحد المسؤولين.
مع تزاحم القوات العسكرية ضد تنظيم 'الدولة الإسلامية' في مناطق شمال شرقي سوريا عام 2017، شهدت المنطقة سباقًا بين 'قوات سوريا الديمقراطية' (قسد) المدعومة أمريكيًا، وقوات النظام السوري المدعومة روسيًا وإيرانيًا، للسيطرة على أكبر قدر ممكن من المناطق على حساب التنظيم.
ومع مرور الوقت على انطلاق العمليات العسكرية، أعلنت 'قسد'، في 22 من تشرين الأول 2017، سيطرة قواتها بدعم من التحالف على حقل 'العمر' النفطي، أكبر حقول سوريا، بعد أن خاضت قوات النظام عمليات عسكرية باتجاهه لأيام.
ومع تثبيت 'قسد' مناطق نفوذها في المنطقة وصولًا حتى نهر 'الفرات' من الجهة الشرقية، بات حقل 'العمر' يُعرف بكونه أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية في سوريا.
وعلى بعد مسافة قصيرة شمالًا، يقع معمل 'كونيكو' للغاز ومحطة لتوليد الكهرباء، إذ تعرضا في السنوات الماضية بعد سيطرة تنظيم 'الدولة' لعشرات الغارات الجوية من قبل التحالف الدولي، ما أدى إلى تضررهما بشكل كبير.
في شباط الماضي، ذكرت شبكة 'NBCNEWS' الأمريكية، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وضعت خططًا للانسحاب الكامل من سوريا في غضون ما يترواح بين 30 و90 يومًا.
وقالت الشبكة، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومسؤولين مقربين منه أعربوا عن اهتمامهم بسحب القوات الأمريكية من سوريا، وهذا ما دفع “البنتاجون” لوضع خطط للانسحاب في 30 أو 60 أو 90 يومًا.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين اثنين في 'البنتاجون' قولهما، إن الوزارة تعمل على وضع خطط لسحب كل القوات الأمريكية من سوريا.
أيضًا في نهاية كانون الثاني الماضي، قال الرئيس الأمريكي، إنه سيتخذ قرارًا بشأن وجود القوات الأمريكية في سوريا.
وأضاف ترامب في حديث للصحفيين في البيت الأبيض حينها، ردًا على سؤال حول نيته سحب قوات بلاده من سوريا، 'لا أعرف من قال ذلك، لكننا سنتخذ قرارًا بشأن ذلك'.
وتابع الرئيس الأمريكي، 'نحن لسنا متورطين في سوريا، سوريا في حالة فوضى، لديهم ما يكفي من الفوضى هناك، إنهم لا يحتاجون إلى مشاركتنا'.