اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
عن لعب أردوغان وواشنطن بالورقة الكردية، كتبت كسينيا لوغينوفا، في 'إزفيستيا':
بدأ حزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي أعلن حل نفسه منتصف مايو/أيار، بنزع سلاحه. وأُقيم حفل تسليم أسلحة في شمال شرق العراق، دُمّرت خلاله بعض الأسلحة علنًا- كما أصرت أنقرة.
ووفقًا مديرة معهد الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية الدولية (روسترات)، إيلينا بانينا، هذا حدث مهم.
وكتبت على قناتها على تيليغرام: 'يُشكّل الأكراد حوالي 20% من سكان تركيا البالغ عددهم 86 مليون نسمة. وقد أثبتت 40 عامًا من الصراع أن أنقرة لن تتمكن من تجاهلهم تمامًا'.
ووفقًا لها، فبعد عقود من الحرب، تضررت البنية التحتية اللوجستية لحزب العمال الكردستاني بشدة، كما أن اعتماد حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ووحدات حماية الشعب الكردية (YPG) في سوريا بشكل كبير على الولايات المتحدة قد فاقم المنافسة داخل صفوف الأكراد أنفسهم. من الواضح أن حزب العمال الكردستاني لا يستطيع كسب الكفاح المسلح، لكنه قادر على إعادة بناء نفسه كأسطورة سياسية- مثل الجيش الجمهوري الأيرلندي بعد اتفاقية بلفاست. بطبيعة الحال، ما يحدث مفيد بالدرجة الأولى لأردوغان.
وترى بانينا أن الزعيم التركي يراهن على إرث سياسي يتساوى فيه 'القضاء على الإرهاب' مع انتقال تركيا المحتمل إلى نظام رئاسي. 'الحكومة ستحصل على حصانة مؤقتة من الانتقادات التي تتعرض لها بسبب الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والتضخم. ومع ذلك، سيبقى المشهد السوري مثيرًا للشكوك. فما دامت الولايات المتحدة تحتفظ بنفوذ هناك، ستظل وحدات حماية الشعب وكيلها الفعلي. وبناءً على ذلك، من المرجح أن تستغل أنقرة تفكك حزب العمال الكردستاني لتوسيع نفوذها في سوريا، ولمنافسة الولايات المتحدة هناك'.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب